طالب سكان حي " المخفي " التابع لإقليم بلدية أولاد هداج جنوب شرق ولاية بومرداس من السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل برمجة المشاريع التنموية التي من شانها رفع الغبن عنهم و بالتالي إيجاد حلول لجملة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة. و في هذا الصدد أكد احد قاطني الحي أنهم يعانون في صمت جراء العزلة و التهميش الذي لازمها لسنوات عدة، خاصة بعد أن أصبحت أعين المسؤولين بعيدة عنهم و أضحى التخلف و الحرمان من أبرز السمات الملازمة ليوميات السكان الذي لا يبعد عن العاصمة سوى ببضع كيلومترات. أول مشكل طرحه لنا سكان الحي اهتراء الطرقات بعد أن أصبح نصفها غير معبد،إلى جانب مشكل التذبذب في توزيع الماء الشروب و كذا تضاف إليه أزمة النقل الحادة،و انتشار النفايات،ناهيك عن غياب أدنى المرافق الضرورية بما فيها ملاعب جوارية و ان وجدت فانها لا تتوفر على الضروريات و ادنى مرافق الراحة. و في هذا الإطار أضحى حي " المخفي " رمزا للإقصاء و التخلف نتيجة لجملة من النقائص و على رأسها حسب تصريحات أحد قاطني الحي هو نقص في تعبيد الطرقات،حيث أن أكثر من 8 كلم منها غير معبد،إذ أضحوا يمشون وسط الأوحال و البرك و الحفر بمجرد سقوط أولى قطرات المطر. و يضيف المتحدث ذاته مشكل النقل و هو جملة المشاكل و النقائص التي يتخبط فيها الحي و أن الحافلات الموجودة منها عبارة عن شاليهات متنقلة من نوع " فيات " تمتاز بالوسخ و في بعض الأحيان تتسبب في عرقلة حركة المرور كما أنها تتنقل مباشرة إلى بلدية الرغاية بالعاصمة و لا تمر بالدائرة التي ينتمون إليها و هي دائرة بود واو على حد تعبير المتحدث. كل هذه المشاكل تضاف إليها أزمة الماء الشروب و أن هناك بعض المنازل لا تصلها هذه المادة الحيوية إلا نادرا و الأخرى لا تصلها بتاتا،مع العلم أن البلدية تمتلك سدود إلا أنها تضطر لشراء الصهاريج ب 700 دج للواحد و هو ما يخلف أعباءا إضافية على قاطني الحي. و نتيجة لكل هذه المعاناة التي يتكبدها سكان حي " المخفي " ببلدية أولاد هداج ببومرداس يطالب سكانها والي الولاية بالتدخل العاجل من أجل رفع حالة الغبن عنهم و تسوية تلك النقائص التي نغصت عليهم حياتهم و حولتها الى جحيم حقيقي،الى جانب أنهم طالبوا بتسطير مشاريع تنموية ببلديتهم المحرومة منها لسنوات عدة.