حطت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم أمس، الرحال بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، على متن طائرة خاصة، لملاقاة منتخب إثيوبيا غدا الثلاثاء، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 بالجابون. ويرافق المنتخب الوطني كل من رئيس الفاف محمد روراوة، وجهيد زفزاف عضو المكتب الفيدرالي، إلى جانب الطاقم الفني بقيادة كريستيان غوركوف، ومساعديه نبيل نغيز ويزيد منصوري، إضافة إلى 24 لاعبا، علما وأن البعثة تضم 50 فردا. للإشارة فان السفرية إلى إثيوبيا استغرقت قرابة 7 ساعات كاملة، على أن يجد المنتخب الوطني كافة التسهيلات بمطار أديس أبابا الدولي، خاصة وأن سفير الجزائر بإثيوبيا سيكون في انتظار بعثة الخضر، وسيحرص على وضعها في أحسن الظروف، من أجل تسهيل مهمتها في العودة بالانتصار الذي سيضمن مرورها الرسمي إلى «كان» 2017. وأبدت الفاف برئاسة روراوة ارتياحها الشديد لهذه الخرجة، سيما وأنها رتبت كل شيء قبل عدة أسابيع، وكان رفاق فغولي على موعد مع حصة استرخائية عند وصولهم امس، على أن يتدربوا اليوم على أرضية ميدان ملعب «يدنيكاشوي تيسيما» التي ستحتضن اللقاء. وكان مدرب الخضر قد عبر عن ارتياحه لعدم تعرضه لاعبيه للإصابات في لقاء الذهاب، ويتجه للاعتماد على نفس الرسم التكتيكي الذي انتهجه أمس الأول، مع تقديم توصيات مغايرة للاعبي الوسط الهجومي (فغولي ومحرز وبراهيمي) من أجل مساندة تايدر ومجاني في الاسترجاع. ويبدو أن غوركوف يريد حسم تأشيرة التأهل في أديس أبابا، حيث اجتمع صبيحة أمس بعناصر المنتخب الوطني، كما هنأهم على الانتصار العريض، مطالبا إياهم بالفوز بلقاء الإياب، لضمان تأشيرة التأهل رسميا إلى نهائيات دورة الغابون قبل جولتين عن إسدال الستار على التصفيات. ويصر مدرب الخضر على تحويل الاهتمامات من الآن إلى تصفيات مونديال روسيا 2018، التي ستنطلق شهر سبتمبر المقبل، حيث يبقى الخضر مطالبون بالتأهل لثالث مرة على التوالي إلى نهائيات المونديال، والخامس في تاريخ الكرة الجزائرية. ومعلوم أن مدينة أديس أبابا تتميّز بإرتفاعها على مستوى سطح البحر بعلوّ يقارب ال 2600م، ما يعني أن اللاعبين الجزائريين سيعانون الرطوبة وقلّة الأوكسجين، اللذين يسبّبان صعوبة التنفّس والإجهاد. ولكن محاربي الصحراء يملكون من الخبرة ما يجعلهم يخوضون اللقاء دون أدنى عناء، حيث سبق لهم مواجهة المنافس ذاته بأديس أبابا في ال 6 من سبتمبر 2014، ضمن إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، و براهيمي، وأمضى اللاعب صلاح الدين سعيد - المهاجم السابق لفريق مولودية الجزائر - توقيع المحليين من ضربة جزاء.