أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال عن اجتماع الثلاثية (حكومة-نقابة-باتورنا) في الخامس من جوان القادم، يخصص لدراسة النموذج الاقتصادي الوطني الجديد (2016-2019). وقال سلال، على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة 17 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، أن هذا الاجتماع مخصص ل"دراسة طرق تفعيل وتحسين الاقتصاد الوطني والنموذج الإقتصادي الجديد (2016-2019)". وفي سياق متصل، شدد الوزير الأول على ضرورة تنويع الإقتصاد الوطني، مبرزا أن "تطوير قطاع السياحة من أولويات الحكومة إلى جانب الفلاحة والصناعة والخدمات"، خاصة وأن الجزائر "تمر بظروف اقتصادية صعبة إثر تراجع أسعار النفط في السوق الدولية". وألح سلال على "أهمية تطوير الإستثمار في المجال السياحي وتسهيل الإجراءات الإدارية"، داعيا إلى "الرفع من مستوى الخدمات السياحية وعدم حصرها في توفير مرافق للأكل والنوم، وذلك من خلال تسطير برامج ترفيهية واستغلال الموروث الثقافي والتاريخي للجزائر عند توفير هذه الخدمات". وأكد سلال على أهمية تكوين وتأهيل العنصر البشري في الميدان السياحي، بالنظر إلى "دوره الفعال في الرفع من مستوى الخدمات، خاصة الفندقية منها". وشدد على ضرورة تطوير السياحة الداخلية من خلال "تشجيع المواطنين على زيارة مختلف المناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر"، حاثا الوكالات السياحية على "تنظيم مسالك سياحية للترويج لهذه المناطق". وألح الوزير الأول على دور الشباب، والطلبة الجامعيين، في تنشيط السياحة بتبادل الزيارات، معتبرا ذلك من شأنه "المساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية". وأوضح أن الدولة "وفرت كل التسهيلات لسكان الجنوب والهضاب العليا لزيارة الولايات الساحلية"، مشيرا إلى أنه سيتم خلال موسم الإصطياف القادم توفير فضاءات بالمناطق الساحلية لاستقبال الشباب والعائلات من هذه المناطق. من جهة أخرى، دعا سلال منتدى أرباب العمل إلى المساهمة في تطوير قطاع السياحة عبر مرافقة المستثمرين في هذا المجال.