عاد فريق مولودية بجاية، بتأهل تاريخي، من تونس، على حساب الترجي الرياضي، ليجد أبناء يما قوريا، أنفسهم في دور المجموعات من منافسة كأس الكاف، في أول مشاركة خارجية لفريق "الموب"، بفضل هدف ندوي في شباك الترجي، وعدل به النتيجة، بعدما كان فريقه منهزما بهدف دون رد، مع العلم أن مباراة الذهاب ببجاية، انتهت بتعادل دون أهداف. ولم يكن أشد المتفائلين من أنصار الموب والكرة الجزائرية، ينتظرون أن تضمد تشكيلة المدرب عمراني في ملعب رادس بتونس، أمام العملاق الترجي، لكن المولودية، خالفت كل التوقعات، التي كانت تصف تأهل البجاوية ب"المستحيل"، بفعل المشاكل التي عاشها الفريق مؤخرا وتراجع نتائجه في البطولة المحلية، ناهيك عن ثورة الأنصار ضد اللاعبين والإدارة. لكن المدرب عمراني، الذي عرف عنه صرامته ورزانته في الرد على خصومه، كان يعلق آمالا كبيرة، على لقاء العودة بتونس للعودة بالتأهل، رغم صعوبة المأمورية، على اعتبار أن زملاء ندوي كانوا فشلوا داخل قواعدهم في لقاء الذهاب في تحقيق نتيجة إيجابية، بعد أن فرض عليهم التعادل السلبي من قبل الفريق الضيف. ورغم أن مدرب المولودية البجاوية، تعرض في الأيام الأخيرة إلى مضايقات من قبل أنصار النادي، عقب الخروج من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا على يد الزمالك المصري، فضلا عن تراجع نتائج التشكيلة في البطولة المحلية، ولعل أهم ما أغضب الأنصار الخبر التي راج مؤخرا عن رغبة المدرب عمراني في تغيير الأجواء بداية من الموسم القادم، وقرب التحاقه بوفاق سطيف. وكان عمراني وعد الأنصار بعدم التفريط في تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي على حساب الترجي التونسي، وهاهو يوفي بوعده، ويضع فريقه في الدومر الذي وعد به. جدير بالذكر أن مواجهة أول أمس، عرفت غياب مسعودي، بسبب إيقافه لمقابلتين نافذتين وتغريمه ب5 آلاف دولار من لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي للعبة، على خلفية تصرفاته في القاهرة عقب نهاية مباراة الزمالك، إضافة إلى بوكرية وعقيد المعاقبين، من إدارة النادي بسبب التغيب غير المبرر عن التدريبات. حديث عن إقناع عمراني بالبقاء تحاول إدارة فريق مولودية بجاية، جاهدة إقناع المدرب عمراني، بالبقاء مع الفريق، ومواصلة مشوار دور المجموعات من كأس الكاف، خاصة أنه صاحب الفضل الأكبر فيما بلغه الفريق من قيمة وشهرة وقوة، والأكثر من ذلك أن بات ينافس على الصعيد القاري ويطيح بفرق قوية وعريقة. وقالت مصادر مقربة من إدارة إخلف، إن مسؤولين من النادي تقربوا من عمراني بعد نهاية مباراة الترجي وتأهل الموب، محاولين إقناعه بضرورة البقاء وإكمال العمل المنجز، لكن المدرب التلمساني، فضل إرجاء الحديث عن مستقبله، معتبرا أن همه الآن هو محاولة إنهاء البطولة المحلية في مركز مؤهل للمنافسة القارية. وظهرت قبل أيام أبناء تتحدث عن اتفاق عمراني مع إدارة وفاق سطيف لتدريب فريقها بداية من الصيف الداخل، وقيادته في دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، وهو ما جعل الإدارة البجاوية تسارع لإبطال الصفقة، مستغلة تأهل فريقها القاري أيضا.