استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، الوزير المنتدب للشؤون الخارجية والمبعوث الخاص لملك المغرب محمد السادس ناصر بوريطة، حاملا رسالة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في بادرة هي الأولى من نوعها لمسؤول مغربي رفيع المستوى نحو الجزائر منذ أعوام، قد تكون مؤشرا على رغبة الرباط في تجديد العلاقات بين البلدين. تأتي هذا اللقاء المفاجئ، بعد أيام فقط من انتخاب أمين عام جديد لجبهة البوليساريو. وأفاد بيان للوزارة الأولى أن اللقاء تمحور حول العلاقات الثنائية، وسمح بتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهها أفريقيا والعالم العربي، لاسيما الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والجريمة الدولية المنظمة والمسائل المتعلقة بالهجرة وإشكالية التنمية. وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، والمستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالتنسيق بين أجهزة الأمن عثمان طرطاق. وعن الجانب المغربي حضر مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات ياسين المنصوري، وسفير المغرب بالجزائر عبد الله بلقزيز. وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية في الفترة الأخيرة توترا كبيرا بسبب موقف الجزائر من الحدود الغربية والصحراء الغربية، ووصل التوتر في كثير من المرات الى اتهامات مباشرة للجزائر وتطاول على رموزها استدعت ردودا رسمية من الجانب الجزائري. ويبدو أن هذه الزيارة تحمل مؤشرات جديدة، على رغبة المغرب في ترميم العلاقة مع الجزائر.