يسعى المنتخب البرازيلي إلى الاستفادة من المعنويات المرتفعة للاعبيه من أجل إنهاء العام بأفضل طريقة وذلك عندما يزور ليما من أجل مواجهة مضيفه البيروفي اليوم في الجولة الثانية عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. ويدخل فريق المدرب تيتي إلى مواجهته مع البيرو وهو يسعى إلى تكرار نتيجة لقاء الذهاب الذي حسمه على أرضه 3-صفر والثأر لخسارته أمام منافسه (صفر-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول للنسخة المئوية من بطولة كوبا أميركا التي أقيمت أوائل الصيف في الولاياتالمتحدة، ما أدى إلى خروجه من الباب الصغير. ويأمل تيتي أن يستفيد من المعنويات المرتفعة جداً للاعبيه الذي لقنوا الغريم الأزلي الأرجنتين درساً قاسياً من الجولة الماضية بسحقها 3-صفر، ما سمح للبرازيل في المحافظة على صدارتها برصيد 24 نقطة وبفارق نقطة عن الأوروغواي الثانية التي ستكون خصمتها المقبلة عندما تعود عجلة التصفيات في مارس المقبل. ولم يكن أشد المتفائلين في المعسكر البرازيلي يتوقع أن تنتهي مباراة الجولة السابقة بهذه النتيجة الساحقة وحتى أن تيتي نفسه اعترف بأنه لم يكن يتوقع أن يحقق فريقه نتيجة مماثلة، قائلاً: "لم نكن نتوقع هذه النتيجة، كنت ننتظر مباراة صعبة، لكن الأهم هو طريقة اللعب التي اعتمدناها. نحن بطبيعة الحال سعداء وراضون عن أدائنا من الناحية الهجومية. لقد تطور مستوى هذا الفريق كثيراً وقد نجح في الصمود عندما كانت الأرجنتين تسيطر على الكرة". الأرجنتين تعول على سجلها أمام كولومبيا وبطبيعة الحال ستسعى الأرجنتين جاهدة إلى استعادة توازنها وتحقيق فوزها الأول منذ الجولة السابعة (تعادلت بعدها أمام فنزويلا والبيرو وخسرت أمام الباراغواي والبرازيل)، لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتا أمام ضيفتها كولومبيا التي تحتل المركز الثالث لكن بفارق نقطتين فقط عن ميسي ورفاقه. ومن المؤكد أن ميسي ورفاقه يأملون تجنب إحراجاً آخر على أرضهم وبين جماهيرهم الذين شاهدوهم يسقطون في الجولة الأولى أمام الاكوادور (صفر-2) ثم اكتفوا بالتعادل أمام الغريم الأزلي البرازيل (1-1) قبل السقوط في معقلهم مجدداً وهذه المرة ضد الباراغواي (صفر-1) في الجولة العاشرة. ويعول الأرجنتينيون على سجلهم المميز أمام كولومبيا إذ لم يخسروا أمامها في المواجهات الست الأخيرة، آخرها في الجولة الرابعة عندما فازوا عليها 1-صفر خارج قواعدهم، علماً بأن هزيمتهم الأخيرة أمامها تعود إلى عام 2007 (1-2) في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010. ومن جهتها، تأمل الأوروغواي المحافظة أقله على فارق النقطة الذي يفصلها عن البرازيل المتصدرة أو اقتناص الصدارة في حال تعثر الأخيرة في ليما، وذلك عندما تحل ضيفة على تشيلي التي تلقت ذهاباً في مونتيفيديو هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة في أول مواجهة بين الطرفين منذ أن أقصت "لا سيليستي" من الدور ربع النهائي لبطولة كوبا أميركا 2015 في طريقها إلى اللقب الذي احتفظت به هذا العام. وفي المباريات الأخرى، تلعب الإكوادور الرابعة مع ضيفتها فنزويلا التاسعة قبل الأخيرة، وبوليفيا متذيلة الترتيب مع الباراغواي السابعة والتي تتخلف بفارق نقطتين فقط عن المركز الرابع المؤهل مباشرة إلى النهائيات. ==============