كتل المعارضة تهدد بمقاطعة جلسة التصويت على قانون التقاعد اليوم مصير العمال بين أيدي النواب ! م. بوالوارت يتجدد لقاء الأخذ والرد والجدل بشان قانون التقاعد بين كتل المعارضة والموالاة نهار اليوم، بالمجلس الشعبي الوطني، بمناسبة الجلسة العلنية للتصويت على مشروع قانون التقاعد الذي ناقشه النواب الأحد الماضي، واحدث اختناقا غير مسبوق في حركة المرور والتنقل، على خليفة محاصرة العاصمة بأعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب لاحتواء الوقفة الاحتجاجية التي كان يعتزم تنظيمها تكتل النقابات المستقلة قبالة البرلمان موازاة مع بدء مناقشة القانون المذكور ، الذي رفضته النقابات المنضوية تحت لواء التكتل المستقل من طرف النواب يواصل المجلس الشعبي الوطني اليوم أشغاله في جلسة علنية للمصادقة على مشروع قانون التقاعد الذي قرر مكتب المجلس تقليص المدة المخصصة له من بداية مناقشته إلى التصويت عليه إلى أربعة أيام، عوض ثمانية ايام التي كانت محددة من قبل في مكتب هيئة ولد خليفة، وتوقعت مصادر برلمانية تحدثت ل " الجزائر الجديدة" أن تكون جلسة اليوم ساخنة ، وذكرت وجود نوايا من كتل المعارضة بالتغيب عن الجلسة أو مقاطعتها حسب نفس المصادر، التي ذهبت بالى القول" أن تنسيق بين كتل المعارضة لمقاطعة أشغال جلسة المصادقة على هذا القانون المثير للجدل يكون قد حصل"، خاصة بعد رفض التعديلات التي اقترح نواب المعارضة ادخالها على المشروع، من قبل لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالغرفة السفلى، لكل من كتل الجزائر الخضراء وحزب العمال والعدالة والتنمية، وكان هذا الثلاثي قد هدد الاحد الماضي خلال جلسة المناقشة بالانسحاب من جلسة التصويت في حال ما تم تجاهل أو رفض التعديلات التي اقترح إدخالها على المشروع الذي احدث استياء لدى الطبقة الشغيلة، بسبب ما ورد فيه من الغاء التقاعد النسبي والمسبق ودون تحديد شرط السن، من جهة، ومن جهة أخرى لعدم إشراك النقابات المستقلة في إعداد وصياغة المشروع وإثرائه خلال جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة الصحة لوزير العمل التشغيل والضمان الاجتماعي قبل عرض المشروع للمناقشة العامة، ناهيك عن اتهام كتل المعارضة لنفس اللجنة بتزييف وفبركة التقرير التمهيدي لمشروع القانون ، إضافة لتنديد نواب كتل المعارضة بمنع نقابات التكتل المستقل من تنظيم وقفتها الاحتجاجية ضد قانون التقاعد . ويعتبر قانون التقاعد آخر مشروع قانون ذي أهمية خلال العهدة التشريعية الحالية التي ستنقضي بعد أسابيع، واذا ما نفدت كتل المعارضة تهديداتها بمقاطعة جلسة التصويت ، سيجد نواب الموالاة أنفسهم بين مطرقة التصويت وتمرير المشروع نزولا عند رغبة الحكومة ، وسندان الغضب من طرف النقابات المستقلة والطبقة العمالية. وقال النائب عن تكتل الجزائر الخضراء، نعمان لعور في حديث ل " الجزائر الجديدة" أن قانون التقاعد وبغض النظر عن رفضه من طرف النقابات المستقلة، وعلى اعتبار انه آخر مشروع قانون في غاية الأهمية كان يفترض آن يكون النقاش بشأنه نزيها وديمقراطيا حتى يعطي بعض المصداقية المفقودة للبرلمان الذي تزايدت سلبيات أدائه في المدة الأخيرة، تمادى هذا الأخير في التسلط والقفز على الممارسة الديمقراطية بداخله في الوقت الذي لم يتبق سوى عدة أسابيع عن عهدته، وبالتالي فان مقاطعة تكتل الجزائر الخضراء لجلسة التصويت اليوم واردة ، وان لم تكن كذلك، فان الرفض اي التصويت ضد هذا المشروع سيكون خيار نواب كتلتنا، ودون شك خيار الكتل الأخرى للمعارضة".