*- يحكي قصة قناصة أوكرانية شابة ناهضت النازية ودافعت عن بلدها افتتحت سهرة أول أمس، بمتحف السينما "سينماتيك" الجزائر العاصمة فعاليات أسبوع السينما الروسية بالجزائر المقرر أن يمتد من 2 إلى 8 جويلية الجاري، والمقرر أن تعرض فيه عدة أفلام تم انجازها حديثا. وفي تقديمه للفيلم قال مدير متحف السينما إلياس سميان أن الأفلام التي سيتم عرضها خلال الأسبوع تعود لسنوات 2015 و 2016 و2017، وقد شاهد الأفلام حين زيارته لروسيا. وقد حضر الافتتاح وزير الثقافة مرفقا بالسفير الروسي ألكسندر زولوتوف، بالإضافة إلى حضور مجموعة معتبرة من السينمائيين الجزائريين والروس و عدد من أفراد الجالية الروسية المتواجدين بالجزائر. وقد أشاد السفير بالتظاهرة السينمائية التي تهدف -حسبه- إلى تعريف الجمهور الجزائري بتنوع السينما في روسيا وتقديم إبداعات الجيل الجديد من المخرجين مركزا على تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين. كما سيتم عرض الأفلام ذاتها بسينماتيك وهران اعتبارا من الرابع إلى غاية الثامن جويلية الجاري. "معركة من أجل سيباستوبول" هو أول فيلم يدشن الرحلة السينمائية وهو إنتاج روسي اوكراني لسنة 2015 من 120 دقيقة، للمخرج سرغاي موكريتسكي، سيناريو ماكسيم بودارن، ليونيد كون والمخرج، تصوير يوري كورول، موسيقى افغيني غالبرن، انتاج ناتاليا موكريفسكائيا. أدى الأدوار كل من يوليا بريسيلد، افغيني تسيغانوف، نيكيتا تاراسوف. ويحكي الفيلم وهو حربي درامي، قصة قناصة أوكرانية اسمها "ليودميلا بافليتشينكو" في الجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية التي التحقت بالجبهة خلال 1941 وعمرها 25 سنة بعد اجتياح النازيين واعتبرت من أفضل القناصين وبطلة لا نظير لها في الاتحاد السوفياتي لكونها قضت على 309 نازيا لوحدها في أقل من سنة. جرحت بالقرب من سيباستوبول وهو ميناء عسكري. أدى دور "ليودميلا بافليتشينكو" في هذا الفيلم الممثلة الروسية "يوليا بيريسيلد" التي برعت في أداء الدور المسند إليها وجسدت باحترافية كل مرت به ليودميلا من صعوبات وأزمات نفسية حادة نتيجة فقدانها لأصدقائها في الكفاح الواحد بعد الأخر، وقد حصلت بفضل أدائها المتميز لدور البطلة بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان بكين السينمائي الدولي في 2015. كما شارك أيضا في بطولة هذا الفيلم الممثل الروسي يفغيني تسيغانوف الذي أبدع بدوره في أداء دور القناص وحبيب ليودميلا، وكذا البريطانية دجوان بلاكهام التي تقمصت بمهارة شخصية الينور روزفلت. كانت هذه القناصة من ضمن الوفد السوفياتي المبعوث إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإقناع الأمريكيين بفتح جبهة أخرى ضد النازيين وحلفائهم، أعجب بها الأمريكان خصوصا زوجة الرئيس الأمريكي إليانور فرنكلين روزفلت التي دعتها إلى الإقامة في البيت الأبيض. أنجز الفيلم بميزانية 4.5 مليون أورو، وهو إنتاج مشترك روسي أوكراني حاز على العديد من الجوائز في روسيا وخارجها، لكنها تعرض في بدايته منذ 2013 إلى التوقف بسبب الأزمة بين أوكرانياوروسيا لكن المخرج سرغاي موكريتسي عرف كيف يصل إلى نهايته لتحاشيه الصراعات، لأن الفيلم يحكي مرحلة مشتركة بين البلدين في مرحلة تاريخية حاسمة، وقال المخرج حين عرضه الفيلم أول مرة بأنه استطاع أن يجمع مابين الروس والأوكرانيين لمدة ساعتين، هذا الفيلم الذي شاهده وأعجب ملايين الروس. فاقت مداخيله في شباك التذاكر الروسي منذ خروجه لقاعات السينما الروسية في 2015 الثمانية ملايين دولار وفقا للصحافة الروسية. يشار إلى أن "سيرغاي موكريتتسكي" هو مخرج وكاتب سيناريو ومدير تصوير ومن أبرز المخرجين المعاصرين في روسيا ، لديه العديد من الأفلام، "تشرشل" في 2009 و"يوم المعلم" في 2012 و"أنا معلم" في السنة الماضية 2016. يشار إلى أنه ستعرض أفلام أخرى هي "الكتيبة" للمخرج ديميتري ميسخياف، "الشبح" لألكسندر فواتنسكي، "الجمعة" ل افغيني شيلياكين، و"نورفيغ" وغيرها، ومن المقرر أن ينظم بعض المخرجين جلسات نقاش مع الجمهور.