وزارة التربية تعتبر الغيابات متوقعة الحراس أكثر من المترشحين في بعض قاعات امتحان الباكالوريا الاستثنائية ! تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي امتحانات البكالوريا في دورتها الاستثنائية المنظمة من 13 إلى 18 جويلية الجاري لفائدة أزيد من 100 ألف مترشح عبر الوطن ، وسط غيابات بالجملة في مراكز الإمتحان، ما جعل عدد الأساتذة الحراس يفوق عدد المترشحين في بعض قاعات الامتحان . و أكّد أساتذة كلفوا بحراسة امتحانات الدورة الإستثنائية التي نظمت لفائدة 104 ألف و 36 مترشح منهم 10.082 مترشح متمدرس و 93.954 مترشح حر ، في حديثهم ل " الجزائر الجديدة " ، تسجيل غيابات بالجملة في صفوف المترشحين ، و أن معظم مراكز الامتحان التي حددتها وزارة التربية الوطنية ب 299 مركز عبر الوطن ، كانت خالية على عروشها بسبب مقاطعة عدد هائل من المترشحين للدورة ، و معظمهم من الأحرار الذين لم تكن لهم منذ البداية نية اجتياز امتحاناتها ، بعدما تغيبوا عن الدورة الأولى . وقالت أستاذة مكلفة بالحراسة " غيابات بالجملة في البكالوريا الإستثنائية ، و هذا بسبب القرارات العشوائية ، فقد سجل مركز الامتحان الشيخ الحداد في باش جراح بالعاصمة ، 360 مترشح متأخر ، حظر منهم 32 مترشح فقط مع تسجيل تأخر تلميذة في الفترة المسائية في أول يوم من الامتحان، لدرجة وجود تلميذين في قسم و حضور كل الأساتذة المسخرين في هذه الدورة دون تسجيل غياب أي منهم ، إنها كارثة بكل المقاييس " . و اعتبر أساتذة إن قرار إدراج دورة ثانية للبكالوريا تخص المتأخرين رغم رفع نقابات التربية مطلب إدراج دورة شاملة لجميع الراسبين شهر سبتمبر القادم " قرارا سياسيا غير مدروس، جعل وزارة التربية تغير أجندتها في متابعة سير الامتحانات بكاملها ، ما جعل السيطرة على العمل يتناقص يوما بعد يوم " ، و تابعوا " لا يمكن شراء السلم الاجتماعي بقرار يخص امتحان رسمي مثل البكالوريا ، كنا نبكي على تسريب المواضيع وتمت السيطرة على بكالوريا هذه السنة بتواجد كامل مؤسسات الدولة في المتابعة ، إلا أن القرار السياسي للبكالوريا الإستثنائية أخلط كل أوراق الوزيرة، ونستطيع القول بعد نهاية أيام البكالوريا بالنظر إلى قائمة الغيابات أن الوزيرة كانت على حق في عدم ادراجها، ورغم ذلك صمتت والتزمت بالقرار " . وقال مدير التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بوزارة التربية الوطنية، عابد عطوي، أمس ، أن أكبر نسبة للغيابات في الدورة الاستثنائية للبكالوريا سجلت في صفوف المترشحين الأحرار، وهي "نسبة متوقعة"، كما قال، بالنظر لطبيعة المترشحين. وأوضح عطوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن أكبر نسبة من الغيابات في الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا سجلت في صفوف المترشحين الأحرار، وهي نسبة "متوقعة، نظرا لطبيعة المترشحين لهذه الدورة". وسجلت الدورة الاستثنائية للبكالوريا 104.036 مترشح على المستوى الوطني من بينهم منهم 10.082 مترشح متمدرس و 93.954 مترشح حر، أي ان تسعة أعشار من المتمدرسين أحرار، بحيث تغيب في اليوم الاول من هذا الامتحان 78.672 مترشح، أي ما يعادل نسبة 75،66 بالمائة من المترشحين ، حسب أرقام وزارة التربية. وارجع نفس المسؤول غياب عدد كبير من المترشحين الأحرار الى "ظروف معينة متعلقة بالمترشح"، مشيرا إلى أن كل مترشح سجل نفسه في أرضية الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ودفع حقوق التسجيل لديه الحق في اجتياز الامتحان". وأبرز ان العقاب الذي يطال المترشحين المتغيبين في هذه الدورة يتمثل في "إقصائهم من الامتحان، سواء كان الغياب في أول اختبار او في آخر اختبار أو تخلى عن هذا الامتحان بمحض ارادته أو لظروف معينة". وبالنسبة للدورة الجارية، أشار الى ان الدورة الاستثنائية يتم تصحيحها بمجرد انتهاء الامتحان حيث تقوم مديريات التربية بإرسال الأوراق إلى مراكز التصحيح. من جهته قال المكلف بالإعلام لدى فيديرالية التربية لدى نقابة " سناباب " نبيل فرقنيس ل " الجزائر الجديدة" ، إن النقابة سجلت نسبة 85 بالمائة غياب عن اجتياز الدورة الإستثانية للبكالوريا على المستوى الوطني في أول يوم من الإمتحان، و قدرتها ب 90,61 بالمائة على مستوى ولاية بجاية لوحدها ، و قال أن هذا كان متوقعا لأن قرار إدراج الدورة الثانية قرار لا يمت بصلة للبيداغوجيا ، قائلا " هذا الباك سياسي و ليس بيداغوجي ، لما تكون القرارات عشوائية ، نحصد نتائج كارثية " .