حسب حصيلة عرضها الوزير عبد الغني زعلان بمجلس الأمة م . بوالوارت بلغت قيمة الاستثمارات في قطاع النقل والأشغال العمومية، منذ 1999 الى غاية ديسمبر 2017، عشرة آلاف مليار دينار، في مشاريع مهيكلة كبرى للقطاع، بعضها أنجزت ودخلت حيز الخدمة، وبعضها الآخر في طور الانجاز والبقية مسجلة تنتظر الضوء الأخضر لإطلاق عمليات انجازها بعد أن تم رفع التجميد عنها في قانون المالية للسنة الجارية، حسب حصيلة للوزارة . كشف وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، أمس، خلال عرضه لحصيلة الانجازات المحققة بالقطاع منذ 1999 حتى نهاية ديسمبر الماضي، عن انجاز سبع محطات للدفع على مستوى الطريق السيار، شرق – غرب، على مسافة يبلغ طولها 1216 كلم من تلمسان الى غاية ولاية الطارف بأقصى الشرق الجزائري، وذكر نفس المسؤول في الحكومة، انه من أصل ألف ومائتان وستة عشر كيلومتر وهي طول الطريق السيار المشار إليه، لا تزال 84 كلم منها غير مكتملة في شطرها الممتد من مدينة الدرعان بولاية الطارف الى غاية الحدود الجزائرية التونسية. وحدد الوزير زعلان موعد الانتهاء منها واستلامها بأواخر العام الجاري، وذكر أن أشغال انجاز هذا الشطر اسند لشركة صينية بعد أن تم فسخ العقد مع مؤسسة كوجال اليابانية التي كانت تتولى انجاز هذا المشروع، وحسب عضو الحكومة فان قطاع النقل والأشغال العمومية سيعرف نقلة نوعية على شتى الأصعدة الى غاية 2025، بعد أن تقرر رفع التجميد عن عشرات المشاريع في قانون المالية لسنة 2018، إي الساري المفعول، ويرى أن القطاع الذي يديره يعد بمثابة المحرك الأساسي للتنمية والاقتصاد الوطني، وعلى طول الطريق السيار، تم انجاز 7 محطات للدفع و42 مركز للصيانة والخدمات جميعها ستدخل الخدمة قبل انقضاء العام الجاري، منها مراكز شبكات الإرسال، المراقبة بالفيديو ونظام تسيير حركة المرور والرصد الجوي، وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال في المشاريع المؤدية الى الطريق السيار من ولايات مختلفة على غرار ميناء جنجن بجيجل، بالطريق السيار بالعلمة بسطيف على مسافة 116 كلم، وبلغ مجموع المنافذ من عدة ولايات الى الطريق السيار 24 منفذا، منها 13 في طور الانجاز، ويبلغ طول هذه المنافذ 1009 كلم وجميعها خاصة بالولايات الساحلية، وذكر أن السلطة تولي اهتمام بالغ لهذا القطاع، ويحظى بعناية خاصة من طرف رئيس الجمهورية، وقال نفس المسؤول في الحكومة انه من الأهداف الإستراتيجية التي تحظى بالأولوية، هي تلك المرتبطة بربط الإقليم بشبكات الطرقات وتحسين النقل للوصول الى الهضاب العليا والصحراء، من خلال عصرنة شبكة الطرقات الموجودة وعصرنتها والحفاظ عليها، وكذلك الشأن بالنسبة لطرقات الخاصة بالسكك الحديدية والمطارات، وتحدث عن انجاز منشات فنية تشمل 19 ميناء عبر ولايات ساحلية مختلفة 6 توسيعات لمدارج مطارات، على غرار مطار هواري بومدين بالعاصمة ومطاري وهران وقسنطينة، وبرأي وزير النقل والأشغال العمومية فان شبكة الطرقات المنجزة حاليا بلغت 127 ألف كلم، بينما لم تكن تتعدى قبل عام 1999، 109 آلاف كلم، فيما عدد المنشات الفنية قفزت بشكل لافت من 3000 سنة 1999 الى عشرة آلاف وحدة العام الماضي، دون احتساب الوحدات الجارية أشغالها وعددها 12، فيما بلغ عدد الانفاق الكبرى قيد الانجاز 16 تضاف الى عشرون أخرى موجودة، بينما عدد المنشات البحرية فقد ارتفع من 28 مؤسسة مينائية عام 1999 الى 48 في 2017، منها اثنتان مخصصة لنقل المحروقات، ووصل عدد المطارات الى 36 منها 12 مطارا دوليا، وبلغت خطوط السكك الحديدية 4200 كلم العام الماضي، بعد أن كانت لا تفوق 1800 كلم، بالإضافة الى اقتناء عتاد للسكة الحديدية وتجهيز حظيرتها، ووضع 60 قاطرة جديدة في الخدمة، وبخصوص النقل عبر الترامواي، قال الوزير زعلان، أن هذا النوع من النقل لم يكن موجودا قبل سنة 1999، وهي السنة التي تولى فيها الرئيس بوتفليقة سدة الحكم، حيث في ظرف سنوات قليلة حسب وزير النقل والأشغال العمومية، تم انجاز ترامواي كل من الجزائر وقسنطينة وهران وسيدي بالعباس وهي جميعها في الخدمة، على أن يتم تعزيز النقل الحضري عبر الترامواي بكل من ولايتي ورقلة وسطيف، حيث سيتم استلام ترامواي ورقلة الشهر القادم وسطيف في ماي المقبل، بينما ترامواي مستغانم فيدخل الخدمة قبل انقضاء العام الجاري، وبخصوص النقل عبر الميترو، قال ممثل الحكومة الذي كان يعرض حصيلة قطاعه بمجلس الأمة للصحافة بحضور وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة ورئيس لجنة لجنة التجهيز والمالية والتنمية بالغرفة العليا للبرلمان، انه تم توسيع الخط الرابط بين ساحة الشهداء والبريد المركزي الذي سيتم افتتاحه هذا الخميس، وكذلك الشأن بالنسبة لخط عين النعجة مطار هواري بومدين وأيضا خط عين النعجة براقي وخط ساحة الشهداء باب الواد في العاصمة، وخلال قرابة عقدين، تم انجاز 47 حظيرة للنقل الحضري وإعادة تأهيل المؤسسات العمومية لنقل المسافرين ما بين الولايات مع تسجيل 112 محطة للنقل 81 منها أنجزت ودخلت حيز الخدمة بينما من المقرر أن يتم استلام 31 المتبقية قبل نهاية السنة الجارية، وأضاف الوزير زعلان يقول، انه بخصوص الأسطول البحري، فقد ورد في برنامج رئيس الجمهورية تعزيز أسطول النقل البحري سواء الخاص بالبضائع أو المسافرين، حيث تم اقتناء 26 سفينة تجارية لغرض رفع حصة الجزائر الى حدود 25 بالمائة، استلمنا لحد الآن 10 سفن، وأضاف، انه تقرر توسيع مينائي وهران وجيجل على مساحة تصل الى 24 هكتار، كما تم تعزيز أسطول نقل المسافرين البحري، مع انجاز محطتان للنقل البحري للمسافرين بكل من الجزائر العاصمة وولاية بجاية وستكونان جاهزتان الصيف القادم، فيما ميناء شرشال الذي يعد من اكبر الموانئ في حوض المتوسط برأي الوزير المذكور، فان أشغال تهيئة الأرضية الخاصة قد انطلقت، والاهم هو الشروع في تعويض نزع الملكية، خاصة وانه يضم ثلاث مناطق صناعية، حيث بدا المجمع المكلف بانجاز هذا المشروع بتركيب تجهيزاته، بينما قرر رئيس الجمهورية قبل سنتين تعزيز أسطول النقل الجوي من خلال اقتناء 16 طائرة . واستنادا لعضو الحكومة فانه ولغرض تامين وحماية الحدود الجنوبية، رصدت الدولة 220 مليار دينار لانجاز برنامج ب 16500 كلم من الطرقات بالولايات الصحراوية، أنجزت من هذه الحصة 9500 كلم والبقية أشغالها جارية .