عدد "انجازات" بوتفليقة بمناسبة إحياء البرلمان ليوم الشهيد م . بوالوارت قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، أن الجزائر "تحتاج اليوم إلى تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة الضغوطات الخارجية ورفع التحديات، خاصة الأمنية منها". وقال بوحجة في كلمة ألقاها خلال يوم برلماني نظم،أمس، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل 18 فيفري من كل سنة،إن الجزائر تحتاج الى اقتداء أبنائها بمسار الشهداء الأبرار في اقتحام التحديات والاستعانة بمناقبهم لإثبات وجود الأمة الجزائرية في عالم يعج بالرهانات متعددة الأبعاد، وذكر إن الجزائر تحتاج في هذا الظرف الصعب الذي يتميز بضغوط خارجية عديدة، الى كل ساعد من سواعد الأمة، والى كل كلمة تجمع ولا تفرق، والى تقوية الجبهة الداخلية، بما يضمن رص الصف ووضع المجتمع خارج الصراعات الوهمية، المبددة للجهد والوقت والإرادة، ويرى رئيس الغرفة التشريعية السفلى هذه الدلالات على أنها دلالات الوفاء والإخلاص، التي يجب أن تتجلى في تثمين المكاسب وصونها بأفعال ومواقف ورفع التحديات الثقيلة التي تواجهها بلادنا، خاصة في المجال الأمني وفي مواصلة مسار التنمية المستدامة وبناء اقتصاد النمو والحفاظ على سيادة الجزائر . ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، مختلف مكونات النسيج الاجتماعي، وبالخصوص جيل الاستقلال، الى الاقتداء بسيرة شهداء الوطن والإيمان برسالتهم المخطوطة بدمائهم الزكية، حتى لا يتوهم احد بان انتصارات ثورة نوفمبر قد تحققت بلا ثمن، وحتى يدرك جيل اليوم من الشباب أن المستقبل يبني بالعلم والعمل والإرادة وحب الوطن والتضحية من اجله، وحسب بوحجة فان اختيار 18 فيفري يوما وطنيا للشهيد،دلالة قاطعة على التواصل والوفاء، فهذا الشهر تميز بمحطات تؤرخ لإحداث هامة في مسار الحركة الوطنية والثورة التحريرية، من تأسيس المنظمة السرية في 18 فيفري 1947 الى طرح القضية الجزائرية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نفس اليوم عام 1957، دون أن ننسى جريمة تنفيذ فرنسا لواحدة من أبشع التجارب النووية في ناحية رقان بتاريخ 13 فيفري 1960 . وأضاف بوحجة متسائلا، هل ننسى الجريمة المقترفة على ساقية سيدي يوسف، يوم 8 فيفري 1958 ،التي امتزجت فيها دماء الشعبين الشقيقين الجزائري والتونسي،والتي تشكل رسالة إصرار على ضرورة بناء الصرح المغاربي، الذي يعتبر واحدا من الأهداف الكبرى لثورة نوفمبر وبيانها المؤسس؟، واستنادا لرئيس المجلس الشعبي الوطني، فان منابع الاحتفال بهذا اليوم مترادفة، إي يوم الشهيد، فبعد أيام نحتفي أيضا بذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وبعد أسابيع يطل علينا شهر مارس، الذي تحيي فيه بلادنا ذكرى عدد كبير من أبطالها الخالدين، انه شهر الشهداء، الذين بفضل تضحياتهم الجليلة، أشرق فيه فجر الحرية على الجزائر عام 1962 . بوحجة لم يكتف بهذا القدر من الأحداث، حيث قال أيضا، ها نحن نحيي ذكرى الشهيد تزامنا مع الذكرى الثانية لمصادقة البرلمان بغرفتيه على الدستور الجديد في السابع فيفري من هذا الشهر، الذي يجسد حرص رئيس الجمهورية على تكريس سيادة الشعب وتعزيز الديمقراطية والحقوق والحريات، كما انه يجسد إرادته الراسخة في تعزيز الوحدة الوطنية وثوابت الأمة ودعم مكانة نوفمبر وتحصين رموزهما . وبرأي بوحجة فان الدستور كرس المكونات الأساسية لهويتنا الوطنية، وبفضل هذا التكريس فان عناصر هويتنا محصنة دستوريا ولم تعد محل نزاع أو مزايدة أو مساومة أو تسييس، وخاص الرجل الثالث في الدولة في جميع المجال سواء في ترسيخ المواطنة أو في تكريس السلم والمصالحة الوطنية وتجسيد طموحات الشعب من خلال البرامج الإنمائية، وخلص السعيد بوحجة الى القول " إن الجزائر تقطع اليوم خطوات كبيرة على صعيد التنمية الشاملة، وهي مسؤولية كبرى تحملها الرئيس بوتفليقة، كما أنها تتطلع الى ما يجعلها أكثر ارتباطا بطموحات شعبها وأحلام شبابها "، وذكر أن الجزائر اليوم هادئة ومتصالحة مع نفسها، متوجهة بعزم نحو المستقبل ، هي قلعة للأمن والاستقرار في محيط مضطرب ومتأزم ، أدى الى التدخل الخارجي وانهيار دول وتهجير شعوب . ووجه رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، أمس، رسالة عرفان وتقدير ووفاء لرئيس الجمهورية، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، ومما جاء في الرسالة التي قرأتها النائب بالغرفة البرلمانية السفلى، عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، جميلة بلحبيب، "نحتفي معكم بهذا اليوم الاغر، الذي سنته بلادنا تاريخا مميزا في مسيرة شعبنا الأبي، ونغتنم هذه المناسبة الخالدة لنقر لكم بكل صدق ولا مواربة انكم شملتم وطننا ومواطنينا برعايتكم بعد الله، وكريم اجتهادكم وإخلاصكم في مهامكم، وخلصت رسالة التقدير والعرفان الموجهة لرئيس الجمهورية من قبل الغرفة التشريعية السفلى الى القول" إن المجلس الشعبي الوطني يتضرع الى الله القدير أن يشملكم برعايته ويغدق عليكم نعيم الصحة والعافية والهناء، ويوفقكم الى مواصلة رسالتكم الوطنية النبيلة، وييسر لكم في أداء مهامكم السامية "، وستجدون من المجلس الشعبي الوطني دوام الاستجابة لكل ما يخدم المصالح العليا لبلادنا" .