بلغت الميزانية التقديرية المخصصة لإعادة تهيئة حديقة الحيوانات و التسلية بن عكنون 59 مليار دج من أجل "تجديد كلي وعصري" في آجال 30 شهرا ابتداء من أفريل الجاري، حسبما أفاد به ، أمس، عبد الحميد ملزي الرئيس المدير العام لشركة الاستثمار الفندقية. وقال ملزي في ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للمؤتمرات بنادي الصنوبر (شرق العاصمة)، أنه بعد تكليف شركة الاستثمار الفندقية من قبل رئيس الجمهورية "لإعادة الحياة" لحديقة بن عكنون، تمت "الموافقة على ميزانية تقديرية ب 59 مليار دج لتحويل 309 هكتار إلى حديقة عصرية تستجيب للمعاير الدولية في مجال الترفيه و التسلية". وأكد أنه منذ أسبوع شرعت شركة الاستثمار الفندقية في إعادة بناء السور المحيط بكل المساحة الغابية كبداية لانطلاق العمل الذي سيمتد حسبه، إلى 30 شهرا بهدف "تأمين الحديقة كمرحلة أولى"، حيث تعتزم الشركة تدعيم هذا السياج بكاميرات مراقبة و ذلك على طول 12 كلم و 800 متر. واعتبر السيد ملزي أن استلام مشروع إعادة تهيئة حديقة الحيوانات و التسلية بن عكنون "يعد واجبا لحماية هذا الفضاء المشترك بين الجزائريين" الذي يتوقع أن يقفز عدد زواره "من 1 مليون زائر في 2017 إلى 7.2 مليون زائر بعد الانتهاء من تجديد كل مرافقه و عصرنتها أي بزيادة 720 بالمائة". وعن مصير اليد العاملة الدائمة التي تشتغل حاليا في الحديقة، أكد المسؤول أن شركة الاستثمار الفندقية "ستبقي على العمال الموجودين حاليا و عددهم 617 عاملا وستضمن لهم أجورهم مع إعادة تحيينها وفق سلم الأجور المعمول به في الشركة"، مؤكدا أن "مشروع العصرنة سيضاعف من عدد العمال في غضون 2021 ليصل إلى 1017 منصب دائم ناهيك عن المناصب الموسمية المقدرة ب 650 منصب". وعن النشاطات التجارية المنتشرة جهة الألعاب و حديقة الحيوانات، سواء دكاكين أو مطاعم للأكل السريع أو شركات استغلت بعض المستودعات لتحويلها إلى قاعة رياضة أو لتخزين العتاد، أكد ملزي أن هناك "117 تنازل مؤقت من بينهم 113 محل تجاري لن يتم تجديد العقود التي ستبدأ انتهاء صلاحيتها ابتداء من شهر ديسمبر المقبل و إلى غاية 2020"، و على ضوء ذلك قال، "لن يسمح بوجود أي نشاط غير مفيد و مهما كان نوعه داخل الحديقة مستقبلا". كما أشار إلى أنه بنهاية الأشغال تتوقع شركة الاستثمار الفندقية تحقيق رقم أرباح "يصل إلى 11 مليار دج في أفق 2021 بعدما كان 400 مليون دج فقط في 2017"، مضيفا أن حديقة بن عكنون "تعد من أهم المشاريع التي استلمتها الشركة" و ستجنى ثماره "خلال العشرون عاما المقبل كأقصى تقدير"، حيث ينتظر تجديد حديقة الحيوانات و إنشاء ألعاب مائية و مراكز رياضية و ملعب غولف و مطاعم و متحف الذاكرة و غيرها من الفضاءات المبتكرة. ودخلت شركة الاستثمار الفندقية مؤخرا، حسب ملزي، في "سلسلة مفاوضات مع عدد من الشركات في اسبانيا و فرنسا و الإمارات العربية المتحدة و أمريكا للظفر باستثمار يليق بالحديقة"، مؤكدا أن المستوى الرفيع الذي سيعرفه هذا الفضاء سيكون "متاحا للعائلات الجزائرية مقابل تذكرة دخول ب 100 دج"، بصرف النظر عما ستستهلكه من خدمات أخرى أثناء تواجدها بمختلف الفضاءات المتاحة لهم. من جهة أخرى، استعرض المسؤول انجازات و مشاريع شركة الاستثمار الفندقية بعد 20 سنة من الإنشاء (أفريل 1997)، وقال إن في جعبتها 8 مشاريع كبرى عبر ولايات الجزائر ووهران و قسنطينة وتلمسان و عنابة تم انجازها على أرض الواقع، اضافة إلى ثلاثة أخرى قيد الانجاز و 8 فنادق كبرى في الصحراء سيباشر في انجازها "فور توفر الإمكانات المادية". وبخصوص مركب العلاج بمياه البحر بنادي الصنوبر، الذي سيسع لألف شخص في اليوم، قال المتحدث أنه "سينجز في آجال 24 شهرا و سيتم تسييره من قبل مجموعة آكور"، مؤكدا أن الأسعار المطبقة لاحقا ستعكس مستوى الخدمات المقدمة للمعالجين. وأكد ملزي أنه بعد 20 عاما من النشاط "استطاعت شركة الاستثمار الفندقية أن "تنجز كل المشاريع في الآجال المحددة و دون أي خلافات "، مضيفا أن كل مشاريع الشركة "ممولة من قروض بنكية تسدد وفق جدول زمني محدد"، و أن فندقي شيراطون الجزائر ووهران "سددت قروضهما بنسبة 100 بالمائة، و البقية في طور التسديد". محمد.ل