ذهبت الفنانة شكران مرتجى عضو لجنة تحكيم بانوراما الفيلم القصير بالطبعة ال11 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، إلى أنها تؤدي عملها بكل المحبة وهذا يصل إلى الجمهور، مضيفة أن أدوارها تتقاطع مع الناس لأنها تدخل من أبوابهم حيث أنهم يرون آخرين من خلالها. زينة بن سعيد وقالت شكران مرتجى من وهران، أن 26 سنة من العمل كانت بها كبوات كأي مسار آخر لكنه كان يحتوي على نجاحات رائعة، مضيفة أنها بعد التخرج كانت ثورة الإنتاج التلفزيوني ولمعان الدراما لذلك توجهت إلى التلفزيون في كانت تتوقع أن تتجه مباشرة إلى المسرح. وتابعت شكران، أن الدراما السورية بلغت مكانة عاليا، قبل الحرب -تضيف- أنها وصلت بسوريتها ودمشقيتها وصلت إلى كل العالم وأكبر دليل وجودها بهذا المهرجان، لكن سبع سنوات أخذت من بريق الدراما السورية وبريقنا كبشر، غير أنها متفائلة لأن الدراما السورية لديها مخزون جعلها تحافظ على مكانتها لكنها تطمح لتتطور أكثر. وعن شعار المهرجان "لنعش معا بسلام"، أوضحت شكران أن الأمر مجرد شعار لكننا شعوب جربت الحرب لذلك فنحن نراه أهم مطلب في الحياة، فالأمان والسلام جوهرا الحياة وما تبقى هو المحصلة. وبالتطرق إلى تجربتها في عضوية لجنة بانوراما الفيلم القصير، شكرت الفنانة وزارة الثقافة الجزائرية والقائمين على المهرجان أنها فرصة ثمينة وتجربة رائعة لرصيدها الفني، وكذلك امتحان لتكتشف مخزونها وقدراتها في التقييم، مشيرة أنها ستبذل قصار جهدها لأنها ستكون مستمعة بالدرجة الأولى قبل أن تبدي رأيها، متابعة في السياق ذاته أن الفيلم القصير أصعب من حيث ذكاء الفكرة لأنه لا اشتغال على التفاصيل بل الاختزال، معبرة عن حبها للأفلام القصيرة متمنية التمثيل فيها لأنها تشبهها وتلائم طبعها السريع. وتحدثت شكران عن التقديم التلفزيوني الذي تحبه، وكانت لها تجربة في تقديم برنامج "أنت ونجمك" الذي كان يقدمه الفنان الراحل نضال سيجري وبعد اكتشافه لمرضه آنذاك قامت هي بتقديمه، مشيرة أنها استضافت كبار النجوم، وقد ساعدها كونها ممثلة وتعرف ماذا يحب الفنان من أسئلة وما لا يحب، كما أنها تعلمت التعامل مع المباشر، بالإضافة إلى برنامج تقديم مع ممثلين آخرين بتلفزيون دبي وكذلك برنامج "ديو المشاهير" الذي يدعم الجمعيات الخيرية، مؤكدة أنها تحب التقديم التلفزيوني الذي يشبهها. ومن جانب آخر، أكدت شكران على ضرورة أن تكون الصحافة والفن في علاقة متبادلة ولابد من أن يكونا في خط واحد، وأنها ترحب بالنقد البنّاء على أن لا يكون مجرد تجريح وأن لا يتحول إلى شتيمة على غرار ما يكتب بالصحافة الصفراء التي وصفتها بالقليلة بالوطن العربي لحسن الحظ، قائلة أن الصحافة تصنع نجوما، والعلاقة بينها وبين الفن يجب أن تكون محترمة. وفيما يتعلق بمسلسل "وردة شامية" الذي عرض برمضان 2018، أوضحت شكران أنه كان عملا مقررا برمضان السنة الماضية غير أنه ولأسباب كثيرة لم يتم عرضه ما جعل فريق العمل يصاب بالإحباط، مضيفة أن التخوف الوحيد هو أن هناك اقتباسا أساسيا من "رَيا وسكينة" المعروف والذي تم تقديمه بمختلف الأعمال التلفزيونية والمسرحية، لكن التخوف زال لوجود تقاطعات قليلة، غير هذا -تشير- كان العمل بمنتهى الدقة والشفافية، مؤكدة أنها وثقت به منذ البداية. شكران مرتجى، ممثلة فلسطينية حاصلة على الجنسية السورية، ولدت في مدينة الطائف في السعودية ثم انتقلت إلى دمشق، وفي مرحلة الدراسة الثانوية اشتركت في نشاط التمثيل بمسرح المدرسة، وكان أول وقوف لها على المسرح من خلال مسرحية "فرعون لا يشبه الفراعنة"، وبعد أن أنهت دراستها الثانوية التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وذلك بعام 1993 وكانت أول فرصة عمل تلفزيونية فعلية لها عندما قامت بشخصية "انتصار" في مسلسل "عيلة خمس نجوم"، كما قامت بتقديم عدد من البرامج منوعة على أكثر من قناة في مشوارها الفني.