يحل اليوم المدير العام للأمن العمومي الإيطالي المحافظ ألبيرتو مانغانيلي في زيارة إلى الجزائر تدوم يومين بدعوة من المدير العام للأمن الوطني علي تونسي بمناسبة الاحتفالات السنوية لعيد الشرطة المصادف للثاني و العشرين من شهر جويلية. و أفادت مصادر عليمة أن هذه الزيارة تندرج في إطار إتفاق التعاون المبرم سنة 1999 بين حكومتي البلدين في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و المتاجرة بالمخدرات و المواد المهلوسة و الهجرة غير الشرعية. و في السياق ذاته قال السفير الإيطالي في الجزائر أنه تم ترحيل 446 جزائري مباشرة إلى الجزائر عام 2008م ، مشيراً بالمقابل إلى قرار إيطاليا تخصيص 1000 تأشيرة عمل سنوية لفائدة الجزائريين، إلا أنه لوحظ سنة 2008 ، حسب السفير أنه لم يتم استهلاك منها سوى نسبة 400 بالمائة. وذكر السفير جون عن الإجراءات الجديدة المعتمدة أنه تقرر تخصيص 1000 تأشيرة عمل رسمية للجزائريين الراغبين في الإقامة والتوظيف في إيطاليا، مشيرا أن الأمر مرتبط بالحصول على وعد بعقد عمل من قبل رب عمل مقيم في إيطاليا ، موضحاَ أن الإجراءات تتم على مستوى شباك وحيد وتؤطر على مستوى البلديات الإيطالية.وأكد السفير الإيطالي أن الجزائر وإيطاليا وقعتا اتفاق ترحيل وإعادة إدماج وأن الاتفاق إيجابي ومكن من توثيق التعاون إلا أن الطرفين يتفاوضان لتدعيم هذا التعاون سواء الأمني منه أو الجوانب الأخرى كتنظيم دوريات بحرية مشتركة على غرار ما تم مع ليبيا، مع اعتراف السفير بأن المقاربة الأمنية لا يمكن أن تحل الهجرة غير الشرعية التي أضحت ظاهرة معقدة. من جهته سيشارك المسؤول الأول على الأمن الإيطالي و الوفد الهام المرافق له في الاحتفالات الخاصة بإحياء الذكرى ال 47 للشرطة الجزائرية المقررة يوم 22 جويلية.و عقب هذه الاحتفالات من المقرر أن يجري المسؤولان محادثات حول الطرق والوسائل الكفيلة بتعزيز أكثر علاقات التعاون بين البلدين في مجال مكافحة مختلف أشكال الجريمة. على أن يقوم بعدها سيقوم مانغانيلي بالتوقيع بالأحرف الأولى مع المدير العام للأمن الوطني على مذكرة تفاهم تتمحور حول تعزيز التعاون في مجال الشرطة بين البلدين.هذا و كشف جون باولوكانتيني السفير الإيطالي بالجزائر عن مفاوضات تجريها إيطاليا والجزائر للنظر في إمكانية تشكيل دوريات بحرية مشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتوثيق التعاون وتبادل المعلومات.