قال مدير النقل لولاية معسكر في حديثنا معه حول قطاعه أن مواكبة التطور بربط المناطق الجديدة بخطوط نقل والتطور بالقطاع بخطى تتماشى والتوسع العمراني الحاصل هو شغله الشاغل في الوقت الحالي حيث اعتبر أن هذا الأمر يعد من أولويات هذا القطاع وهذا من أجل فك العزلة عن السكان القاطنين بالأحياء الجديدة مدعما تصريحه بالخطوط الجديدة التي دخلت حسبه حيز الخدمة بكل من الأقطاب الحضرية الجديدة بكل من المحمدية والتي تدعمت ب06 حافلات حالها في ذلك حال المدينة الجديدة المسماة الدقاقرة بمطمور والتي هي الأخرى حسب المدير حظيت ب 3 حافلات تربط بين مطمور والدقاقرة ناهيك عن الخطوط الجديدة التي شهدها القطب الحضري بوادي الأبطال وكذا بلدية سيدي عبد الجبار التي حظيت بموقف للحافلات يربطها ببلدية سيدي عبد المومن ، هذا وقد أشار المسؤول الأول عن جهاز النقل بالولاية بان مصالحه ترتقب استلام حافلة جديدة لتدعيم حظيرة الحافلات بالولاية والتي يوجد بها حاليا 30 حافلة ، اما بخصوص المناطق النائية وبعض القرى التي تعاني من مشكل النقل ولدى طرحنا القضية على المسؤول فقد كشف هذا الأخير بان الخطوط في هذا الشأن فهي مجمدة حسب التعليمة الوزارية الصادرة شهر جوان 2015 مشيرا إلى أن مصالحه ستتدخل في حالة ما إذا وجدت هناك مناطق نائية تعاني فعلا العزلة بسبب مشكل النقل ، وبالرغم من المجهودات التي أشار المسؤول بأنها تبذل من أجل الرقي بهذا القطاع إلا أن الواقع الصعب الذي يعيشه المواطنون من مستعملي وسائل النقل دفع بنا للتوجه إلى مدينة تيغنيف ومعرفة مدى تطور القطاع بها فعند ولوجنا إليها وفي مدخلها بالضبط وجدنا مساحة شاسعة قال السكان بشأنها كانت عبارة عن ملعب مصطفة فيها الحافلات تنتظر قدوم المسافرين وموعد إقلاعها للانطلاق وهي تفتقر لأدنى مواصفات الخدمة التي تقدمها أي محطة برية حافلات مهترئة نحو بوحنيفية وفي هذا الشأن ذكر لنا المواطنون معاناتهم جراء هذا المشكل الذي طال أمده وأصروا على نقل معاناتهم التي قالوا بشأنها بأنهم لا طالما تحدثوا عنها لكن لا اذان صاغية وبقي حسبهم المواطن يعاني جراء انعدام محطة برية من مجموعة من الصعوبات خاصة العمال والطلبة ، ولدى دخولنا إلى المدينة التي يوجد بها حسب قاطنيها أزيد من 15 حيا شاسعا لفت نظرنا انعدام حافلات للنقل الحضري داخل هذه المدينة الشاسعة وهنا بدأ السكان بسرد معاناتهم بسبب هذا المشكل حيث قالوا بأنهم قد طالبوا المسؤولين بضرورة توفير على الأقل خطين داخل المدينة من أجل نقل المواطنين بين الأحياء وفي هذا السياق فقد كشف العديد منهم بأنه يستغرق أحيانا مدة تفوق الساعة مشيا على الأقدام من اجل الوصول إلى المؤسسة الاستشفائية وكذا العديد من المقرات الإدارية كسكان حي سيدي عقبة وحي السلام إلى غير ذلك من الأحياء الأخرى وهو الأمر الذي عبر بشأنه السكان عن غضبهم حيث صرحوا بان العديد منهم لا يملك تكلفة سيارة الأجرة والمقدرة ب 160 دينار ذهابا وايابا الى المقر او المؤسسة الاستشفائية للتداوي حيث ان النقص يكلفهم المشي حوالي ساعتين ذهابا وإيابا إلى مبتغاهم ، وقد تساءل السكان في ذات السياق عن سبب انعدام حافلات النقل الحضري بمدينة شاسعة المساحة حيث طالبوا المسؤولين وبإلحاح من أجل القضاء على هذه المعضلة في القريب العاجل ، للإشارة فقد طرحنا القضية على مدير النقل الذي كشف بأن مصالحه لم تصلها لحد الساعة اي مخطط نقل من قبل المصالح المختصة تستوفي جميع الشروط اللازمة بالإضافة إلى نقطة احتياج البلدية لعدد الحافلات التي تلزم مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ينجز مخطط للنقل وتحدد قيمة احتياج الحافلات فان المديرية ستعمل جاهدة من اجل القضاء على هذا المشكل، وفي سياق ذي صلة وبعيدا عن منطقة تيغنيف فان مدينة الحمامات هي الأخرى اشتكى سكانها وزوارها على حد سواء من نوعية الحافلات المهترئة التي تقلهم في ظروف صعبة إلى منطقة سياحية وحموية حيث عبر السكان عن غضبهم من المشكل الذي ارق يوميات المواطنين لاسيما العمال والطلبة منهم الذي يداومون على التنقل على متن حافلات تفتقر لأدنى مواصفات السلامة وتهدد حياتهم بالخطر .