أصبح مشكل انعدام وسائل النقل بعديد قرى ولاية سعيدة على غرار قرية سيدي امبارك بوشيخي الميلود سيدي يوسف أم دود تاورويت مريغيا زراون حمدات قويدر العيون... وغيرها يثير متاعب السكان القاطنين بها على مدار فصول السنة في ظل العزلة و البعد فلا حديث وسط هؤلاء سوى عن النقل و اهتراء الطرقات ومشاكل أخرى لا تعد خاصة المتعلقة منها بمتاعب النقل وهو ما وقفنا علية خلال زيارتنا لعديد من القرى التي يواجه سكانها ضائقة يومية مع التنقل لقضاء حاجياتهم أو إلى مراكز نشاطهم خاصة العمال منهم الذين سئموا من الظروف القاسية التي يتخبطون فيها طوال السنة حسب تصريحات عديد السكان هذه المناطق الذين أكدوا أن انعدام وسائل النقل زاد من معاناتهم وعزلتهم دون إيجاد أي حل لهذا الوضع إذ يضطر سكان القرى بكل فئاتهم يوميا الانتظار لمدة طويلة تحت حرارة أشعة الشمس الحارقة في عز الصيف أو تحمل البرد و المطر في فصل الشتاء والانتظار أمام قارعات الطريق حتى يأتي الفرج من سيارات الكلوندستان المكلفة للالتحاق بوجهاتهم المختلفة فمن يحالفه الحظ يظفر بمكان ومن لم يحالفه الحظ يبقى ينتظر لغاية رجوع سيارات الكلوندستان مرة أخرى فيما يضطر البعض الآخر إلى قطع مسافات طويلة على الأقدام بغية الوصول إلى الأماكن التي يتوفر فيها النقل وهي الوضعية التي أثرت على الساكنين بعديد قرى الولاية حيث شدد السكان الذين التقيناهم في أماكن متفرقة النظر في مخطط النقل بالمناطق الريفية التي تعرف توسعا كبيرا بعدما شهدت عودة النازحين و شروع هؤلاء في استرجاع نشاطهم الفلاحي بعد سنوات من الضياع و الهجرة لأسباب أمنية ، كما طرح هؤلاء مشكل آخر له علاقة مباشرة بالنقل نقص وسائل النقل المدرسي سيما بالمناطق النائية حيث يجد التلاميذ صعوبة بالغة في التنقل إلى مدارسهم و يقطعون مسافات بعيدة مشيا على الأقدام حيث أبدى العديد من السكان تذمرهم العميق اتجاه هذه الوضعية التي يزاول تلاميذهم خلالها دراستهم وهو ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي .