كرّم، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، 48 فنانا وأديبا في اليوم الوطني للفنان بأوبرا الجزائر بحضور كل أعضاء الحكومة الجديدة، وناب عن رئيس الجمهورية في توزيع الأوسمة من مصف «عهيد» و«جدير» و«عشير»كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المجيد تبون ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي. ليلة رمضانية استثنائية تلك التي عاشتها كوكبة من الروائيين والمسرحيين والفنانين الجزائريين، الأحياء منهم وعائلات الراحلين عن الحياة، حيث حظي 48 اسما بتكريم خاص أسدى لهم فيه رئيس مجلس الأمة والوزير الأول ووزير الثقافة نيابة عن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة أوسمة العرفان والتقدير لما بذلوه للفن والأدب الجزائري، في اليوم الوطني للفنان المسمى باسم أحد أعلام الفن علي معاشي. فبرغم ما فعلته بهم السنون إلا أنهم أبوا إلا أن يحضروا إلى أوبرا الجزائر..فريدة صابونجي، مرزاق بقطاش، الشيخ الغافور، بالإضافة إلى عائلات العمالقة من أمثال المفتش الطاهر و«لبرانتي» يحي بن مبروك، وأرامل نجوم المسرح عبد القادر علولة وعز الدين مجوبي وأباطرة الشعبي كالهاشمي قروابي ودحمان الحراشي، إلا نجم الساعة الروائي رشيد بوجدرة الذي غاب عن الحدث وأرسل من ناب عنه لاستلام الوسام. لقد صفقت الجماهير لكل الأسماء التي نودي عليها لتوشيحها بالأوسمة، إلا أن منها من حظي بأكثر من ذلك للآثار البالغة التي تركها فنه على مدار الزمن والأجيال..فأحد أولئك الخارقين في مسيرتهم الفنية كان بلا منازع المرحوم الشاب حسني الذي اغتالته أيادي الإجرام ذات صيف في التسعينيات، حيث تسلمت التكريم أرملة المرحوم.. 12 شخصية حظيت بالوسام من مصف « عهيد» وتجدر الإشارة غلى انه تم إسداء وسام الاستحقاق الوطني من مصف «عهيد» لذاكرة 12 شخصية من أعلام الفن والفكر والأدب أغلبهم رحلوا عن هذا العالم على غرار فنان الأغنية الصحراوية أحمد العباس (خليفي احمد) والممثل الكوميدي حسان بن الشيخ (حسان الحساني) ، ومطرب الشعبي عبد الرحمان عمراني (دحمان الحراشي)، وفنان الأغنية الشاوية عيسى مرزوقي بن رابح (عيسى الجرموني) ،والمؤلف والملحن بشير مباركي (معطي بشير) ، والممثل المسرحي والسينمائي أحمد عياد (رويشد). كما تم تسلم هذا الوسام لوجوه فنية وأدبية لا تزال على قيد الحياة وهم الدكتور في الآداب مختار نويوات والأديب والروائي رشيد بوجدرة والفنانة فطومة لميتي (سلوى) والممثلة خديجة بن عايدة (نورية). 32 أديبا وفنانا وشّحوا بالوسام من مصف « جدير» ووشح بوسام الاستحقاق الوطني من مصف «جدير» 32 أديبا و مفكرا و فنانا و أكاديميا على غرار الروائي عبد الحميد بن هدوقة والشاعر والروائي الطاهر جاووت والممثل والكاتب المسرحي عبد القادر علولة والممثل والمخرج المسرحي عزالدين مجوبي وفنانة الأغنية الشاوية بقار حدة ومطرب الأغنية الأندلسية عبد الكريم دالي ومطرب الأغنية القبائلية والملحن شريف خدام وفنان أغنية الشعبي الهاشمي قروابي بالإضافة للممثلين الكوميديين الحاج عبد الرحمان (المفتش الطاهر) ويحيى بن مبروك (لابرانتي). وحاز على هذا الوسام أيضا عدد من الفنانين والأدباء الأحياء بينهم الروائية أحلام مستغانمي التي ثمنت مبادرة الرئيس بوتفليقة وانفتاحه على الآداب والفنون ، بالإضافة إلى الفنان المطرب رابح درياسة والمخرج السينمائي مرزاق علواش والممثلة بهية راشدي. كما نوه كل من الممثل محمد عجايمي ومطرب المالوف محمد الشريف بناني (حمدي بناني) والممثلة فريدة صابونجي الذين حظوا بالتكريم بهذه الالتفاتة الطيبة من رئيس الجمهورية واعتبروها اعترافا بالعطاء الإبداعي. حسني ، زوليخة، وكاتشو يكرّمون بالوسام في مصف «العشير» وقلد من جهة أخرى وسام الإستحقاق الوطني من مصف «عشير» لثلاثة فنانين وافتهم المنية وهم مغنية الطابع الشاوي حسينة لعوج (زوليخة) وفنان الراي حسني شقرون (الشاب حسني) وكذا مطرب الأغنية الشاوية علي ناصري (كاتشو). وكان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قد أوضح في كلمة له بهذه المناسبة أن دور المثقف الجزائري اليوم صار محوريا بفضل اهتمام ورعاية رئيس الجمهورية حيث تحول هذا الدور إلى صناعة الوعي الاجتماعي العام. هذا وتم خلال الحفل المنظم في إطار إحياء اليوم الوطني للفنان المصادف ل8 جوان من كل عام الإعلان عن إصدار مؤسسة بريد الجزائر لطابعين بريديين تخليدا للفنانتين الراحلتين وردة الجزائرية وفضيلة الدزيرية. أحلام مستغانمي تقترح اعتماد يوم رسمي للزي التقليدي من جهتها، أكدت، الروائية أحلام مستغانمي في كلمتها باسم كل المثقفين والفنانين، بعد شكرها لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على لفتة العرفان والاحتفاء بأدباء وفناني الجزائر، أكّدت، ضرورة الاهتمام بالجيل الجديد وزيادة جرعة الوطنية لديه وتسليمه المشعل حتى تكون جزائر المستقبل في أمن وأمان مع جيل بأخلاق وطنية لا يتطاول على أدبائه ولا يتدخل في حياتهم وخصوصياتهم لأنهم حسبها- رمز الوطن . وقالت سفيرة السلام لدى منظمة اليونسكو إن الجزائر عليها أن تباهي بمثقفيها الحصن المنيع في هذه المرحلة الحساسة، حيث العالم يقف على رمال متحركة «الأوطان تنسب إلى كتابها كما تنسب إلى قادتها.. نأتمنكم على رموز الفن والأدب الجزائري .. نأتمنكم على حبرهم فحبرهم دمهم». وتوجهت مستغانمي على هامش قراءتها الرسالة بطلب مباشر للوزير الأول عبد المجيد تبون ويتمثل في الموافقة على اعتماد يوم رسمي للزي التقليدي، واقترحت أن يكون متزامنا مع عيد الاستقلال . كما، تمّ أيضا خلال هذا الحفل الإعلان عن إصدار مؤسسة بريد الجزائر لطابعين بريديين تخليدا للفنانتين الراحلتين وردة الجزائرية وفضيلة الدزيرية وهذا بالتعاون بين وزارتي الثقافة والبريد والإتصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة. كما نظّم ببهو الأوبرا معرض للطوابع البريدية المخلدة لكبار الشخصيات الوطنية والسياسية والفكرية والفنية الجزائرية.