عرفت أمس الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى ال 55 لعيدي الاستقلال و الشباب و التي نظمت بالجزائر العاصمة تنظيم استعراض شعبي كبير استحضر فيه ازيد من 6000 مشارك الروح الوطنية على أنغام و اهازيج مجدت النصر الجزائري و عادت بذاكرة الحضور الى يوم 5 يوليو 1962. احتوت انغام و اناشيد النصر التي صدحت بها الفرقة الغنائية للحماية المدنية خلال التظاهرة المنظمة من قبل مصالح ولاية الجزائر بمناسبة الذكرى ال 55 لعيدي الاستقلال و الشباب فمن النشيد الوطني مرورا بالاناشيد المخلدة لاستقلال الجزائر ارتفعت الحناجر بصوت ولحن واحد تخليدا للذكرى. و ضمت الصورة في صباح العاصمة أمس و التي غلب عليها لون الراية الوطنية و هي ترفرف عاليا في سماء الحرية شبابا و شابات لم تنهيهم حرارة شهر يوليو عن التعبيرعن فرحتهم بهذا اليوم سواء الملتفين عبر الشوارع لمشاهدة الاستعراض او المشاركين فيه تحت انظار عدد من المجاهدين الذي أبوا الى ان يشاركوا بدورهم في محطة استذكار التضحيات. التضحيات التي جعلت العديد من مجاهدينا يذرف الدموع و هم يلوحون بأيديهم للحضور الذي وقف تحية لكل ما قدموه من اجل ان يعيش الوطن حرا و مستقلا ابيا , دموع امتزجت ايضا بزغاريد نسوة تعالت في سماء العاصمة . طبوع تراثية متنوعة واستحضر الاستعراض الشعبي الذي حضره عدد من اعضاء الحكومة يتقدمهم وزير الداخلية و الجماعات المحلية الى جانب والي العاصمة و غالبية سفراء و ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمدين بالجزائر اضافة الى شخصيات تاريخية و وطنية تاريخ و ذاكرة الشعب الجزائري و تضحياته وصولا الى يوم الاستقلال يوم 5 يوليو 1962. و قدم المشاركون صورا عكست فسيفساء التراث و الثقافة الجزائرية من خلال فرق الخيالة و الفلكلور التي قدمت من مختلف ولايات الوطن بتعداد 1000 فارس فكان الحصان التيارتي و المسيلي و كانت فرق التوارق و النايلي و الامازيغي و العاصمي و حضرت الجبة القسنطينية و لعلولاي الغرب و الحايك العاصمي وغيرها. و الى جانب العروض التي عكست عمق الجزائر و اصالتها و تقاليدها و انجازات قدامى المجاهدين و الكشافة الجزائرية و الرابطات الرياضية و الثقافية ضم الاستعراض ايضا انجازات جزائر اليوم في مختلف المجالات الاقتصادية و الخدماتية من خلال مربعات استعراضية استحضرت واقع التنمية المحلية بالعاصمة في مختلف المجالات. كما توالت الفرق الرياضية الشبانية جنبا الى جنب مع الفرق النحاسية لمختلف بلديات العاصمة لتشير الى جيل جديد كله امل و طموح في جزائر الغد , جزائر عادت اليوم بالتاريخ الى يوم 5 يوليو من خلال استعراض مركبات قديمة سبق و ان جابت شوارع العاصمة في ذلك اليوم التاريخي و هي تحمل ابنائها الذين رفعوا عاليا علم الجزائر ليبقى ابدا و دائما خفاقا في بلد الاحرار.