تزخر ولاية عين تموشنت بمؤهلات سياحية كبيرة بفضل المواقع الطبيعية والمعالم الأثرية التي تميزها عن غيرها من الحضارات على غرار ضريحي « سيدي يعقوب « و«سيفاكس» المصنفين . وحسبما كشفته السيدة قارة علي رئيسة مكتب ترقية التراث الثقافي بمديرية الثقافة فإن ضريح « سيدي يعقوب بولهاصة عبارة عن مركب متكون من ضريح للعلامة سيدي يعقوب و مسجد و مدرسة لتعليم الذكر الحكيم ، أما ضريح ملك نوميديا الغربية « سيفاكس « فهو موجود ببلدية الأمير عبد القادر، و بالتحديد بقرية بني غنام بالقرب من شاطئ رشقون ، وهو ضريح للعائلة الملكية ، لكن الملك غير مدفون هناك بل بروما ، وهو متكون من طابقين،العلوي و طابق أرضي أصل المدفن، إلى جانب موقع « سيقا « الأثري الذي حظي بدراسة لإعداد مخطط الحماية و التثمين، بحيث قامت مديرية الثقافة باختيار مكتب دراسات مختص و مؤهل لهذه الدراسة و المكتب في مرحلته الثانية لإعداد المخطط و التي تنتهي بمداولة بالمجلس الشعبي الولائي . ومن جهتها فإن جزيرة « رشقون « الساحرة هي الأخرى معلم أثري له بعد سياحي وتاريخي، تتوسطه المنارة ، و التي هي مستغلة لحد الساعة ، و مقبرة نوميديا الخاصة بالبحارة الذين كانوا يعبرون عبر الساحل التموشنتي منذ العصور الفينيقية و النوميدية والرومانية ، حيث كانوا يلجأون لأخذ قسط من الراحة في ذلك الموقع المصنف على مستوى مديرية الثقافة ، وهو بقائمة الجرد إضافة لقائمة الولاية.وهكذا فإن المواقع الأثرية بعين تموشنت لا تزال تخضع للحفريات كدراسة معمقة لآثار صامتة ، بحيث تقوم جامعة الجزائر قسم الآثار و قسم جيولوجيا بالدراسة في موقع بسيدي يونس على بعد 4 كلم من عاصمة الولاية عين تموشنت .