كشف الممثل الفكاهي هواري ملوك« المعروف »بهواري فتيتة« في لقاء ل »الجمهورية« أنه بصدد الترويج لآخر أعماله الكوميدية وهي عبارة عن مونولوج بعنوان »ترتبو« للمؤلف المسرحي وحيد عاشور من قسنطينة والمخرج خالد بلحاج، أما فكرة الموضوع فقد اقترحها هواري في قالب كوميدي هادف يطرح من خلالها إشكالية الفقر ومفهومها الخاطئ عند بعض الناس مؤكدا أن الفقر ليس في المال بل في الفكر مستندا لمجموعة من الأقوال المأثورة والحكم المتوارثة مع اعتماده على لغة شعبية سلسلة وآداء فني ممتع من شأنه أن يخلق المتعة لدى الجمهور المتلقي ويرسم البسمة علي شفاه المتفرج . لكن ما أثاراستياء هذا الممثل هو انعدام فضاءات العرض بالولاية وخارجها وغياب الدعم من طرف الجهات المختصة التي لم توجه له أي دعوة للمشاركة في التظاهرات الثقافية الوطنية ولا الدولية إضافة إلى أن عرضه الأخير لم يبرمج في أي خرجة فنية ولا ثقافية لحد الساعة وليس هذا فحسب بل أكد »هواري فتيتة« أنه بصدد التحضير لعدة مشاريع فنية فكاهية تعامل فيها مع أساتذة مختصين ومسرحيين معروفين على غرار الدكتور»حمّومي« من جامعة وهران الذي يعكف حاليا على كتابة نص »لسيت كوم« جديد سيتم الكشف عنه في الأيام المقبلة ، إضافة إلى فيلم تلفزيوني حول مصالح الحماية المدنية وسلسلة فكاهية ذات طابع تربوي كوميدي بعنوان »البيطري« وغيرها من المشاريع الفنية الهامة التي سيقوم بعرضهاعلى التلفزيون الجزائري ليتم قراءتها والموافقة عليها. ومن جهة أخرى فقد عبّر »هواري فتيتة« عن إستيائه البالغ إزاد الوضعية المزرية التي يعيشها الفنان بوهران ومدى التهميش الذي يعاني منه خاصة الفنان الفكاهي الذي يعمل على إضحاك الجمهور وتوعيته في نفس الوقت موجها له رسائل تربوية هادفة تهمه وتهم مجتمعه، فكيف يُعقل أن يهمش الفنان بمدينة توصف على أنها عاصمة الفن والفكاهة ؟! والأهم من ذلك أنه يوجد طاقات فنية هائلة ومواهب تستحق التقدير والتشجيع لكنها لم تأخذ فرصتها ولم تفتح الأبواب زمامها، وهذا أمر مؤسف لأن هذه المواهب بحاجة إلى تشجيع أكبر مع فتح نوادي وفضاءات للتعبير وتنظيم ملتقيات فنية تسمح بتبادل الأفكار والخبرات في هذاالمجال، وعليه فقد وجه هذا الممثل نداءه إلى لسلطات المسؤولة مطالبا إياها بضرورة الإهتمام بالفنان الوهراني لاسيما المسرحي والفكاهي وبرمجة أعماله وعروضه خارج الولاية مؤكدا أن مونولوج ترتبو لم يعرض بعد أمام الجماهير الجزائرية الموزعة على مختلف الولايات وقد تم عرضه فقط بالحي الجامعي البدر وبتلمسان وكذا المسرح الجهوي لتيزي وزو على أمل أن تهتم السلطات ببرمجته خارج الولاية حتى يستمتع الجمهور بهذا العرض الفكاهي والتربوي في نفس الوقت . وللإشارة فإن هواري ملوك أو هواري فتيتة قد بدأ مسيرته مع الفن الفكاهي خلال التسعينيات بدار الشباب معواد أحمد بوهران حيث تتلمذ على يد أساتذة ومؤطرين مختصين وهم ميديماد عبد الحميد وسامية لبيوض والأستاذ سالم وأول مسرحيتين ظهر فيهما هواري هما مسرحية »الأطلال الباكية« لعبد الحميد بلخوجة من شلف التي فازت بأحسن عرض بالقنادسة ببشار ومسرحية »الرماد المشهاب« ليؤسس بعدها ثلاثي محمد بوضياف رفقة صديقيه من دار الشباب لخضر عبد الوهاب وكريم عزيز الذين أدوا مجموعة من السكاتشات الناجحة على غرار »القبيبة« و»الموعد« وعرض الأزياء فكانت لهذا الثلاثي الموهبة الكافية والمؤهلات الفنية اللازمة لنجاحه في الوسط الفني وبالأخص في عالم الفكاهة فتعلموا أساليب الحوار والحلقة والتواصل مع الجمهور خلال الأعراس وحتى كيفية التعامل مع الطفل والتنشيط تربويا وفكاهيا أما فيما يخص التلفزيون فقد تعامل هواري لأول مرة مع المخرج زكرياء من خلال أول شريط تربوي مع محطة وهران الجهوية وذلك عام 1990 كما شارك أيضا مع المرحوم »القندسي« وبرنامج »القافلة تعود عام 1998 مع الأستاذ شاذلي والأستاذ بن زيان كما قدم برنامج تلفزيوني مع المخرج زكريا بعنوان »الرحبة« عام 1999 وحصة للأطفال بعنوان »حسن السؤال« وتعامل أيضا مع المخرج حسيني مصطفى من خلال حصة »زم زم نادي المرح« رفقة الأستاذة خديجة بومسلوك إضافة إلى حصة »السويقة« عام 2009 دون أن ننسى مشاركاته المميزة في »من دوار إلى دولار« رفقة حميد عاشوري وفريدة كريم وتعامله مع ثلاثي بلا حدود وثلاثي الأمجاد في حيث أن آخر مشاركاته المسرحية كانت في مسرحية »الكرسي والحاكم« لخالد غربي .