*إسبانيا تحيي الإصلاحات بالجزائر وتدعو لحل سياسي في الصحراء الغربية عقد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة جلسة عمل مع نظيره الاسباني السيد خوسي مانويل غارثيا-مارغايو بحضور وفدي البلدين. وكان رئيس الديبلوماسية الاسبانية قد حل بالجزائر مساء يوم الثلاثاء وكان وزير الخارجية الاسباني قد أعرب في تصريح للصحافة عن "الاهتمام" الذي توليه بلاده للإصلاحات السياسية في الجزائر واصفا العلاقات التي تربط البلدين ب"الجيدة جدا". وفضلا عن العلاقات السياسية أكد الوزير الاسباني أن زيارته إلى الجزائر ستخصص كذلك للتعاون الاقتصادي "المتين" مما يبرر --كما قال-- حضور وزير الصناعة و الطاقة و السياحة السيد خوسي مانويل سوريا لوبيز. وأضاف رئيس الدبلوماسية الاسبانية أن المحادثات مع المسؤولين الجزائريين ستخص العلاقات السياسية و التجارية بين الجزائرواسبانيا وكذا الوضع بمنطقة المغرب العربي خاصة بتونس وليبيا. و ستساهم هذه الزيارة التي تندرج في إطار "تعميق" التعاون الثنائي في التحضير للاجتماع الخامس الرفيع المستوى الجزائري الاسباني الذي سيعقد قريبا بالجزائر حسبما أكده الناطق باسم وزارة الخارجية السيد عمار بلاني. كما ستسمح لوزيري الشؤون الخارجية بالتطرق إلى المسائل الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك. وتربط الجزائرواسبانيا معاهدة صداقة و تعاون و حسن الجوار تم التوقيع عليها في أكتوبر 2002 و التي سيتم الإحتفال بذكراها ال10 هذه السنة. وبلغ الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين البلدين 64ر8 مليار دولار سنة 2010. كما تبين احصائيات الأشهر التسعة الأولى من سنة 2011 بأن اسبانيا هي ثالث زبون للجزائر وممونها الرابع. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الشركات الاسبانية تنشط في الجزائر في قطاعات البناء و الأشغال العمومية والري. وأكد وزير الخارجية الاسباني السيد خوسي مانويل غارسيا مارغاليو أن بلده يدعم حل سياسي لنزاع الصحراء الغربية يضمن "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وأوضح السيد مارغاليو خلال ندوة صحفية نشطها مع نظيره الجزائري السيد مراد مدلسي عقب جلسة عمل أن "اسبانيا ستتبنى موقفا بناء من اجل حل سياسي عادل ودائم حول مسألة الصحراء الغربية". وأكد السيد مارغاليو أن الحكومة الاسبانية دعت إلى "حل يقبله الطرفان (طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو) و إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لمبادئ و ميثاق الأممالمتحدة وعلى أساس تقرير المبعوث الشخصي للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية". ووصف وزير الشؤون الخارجية الاسباني الإصلاحات التي باشرتها الجزائر بالنموذج بالنسبة لبلدان المنطقة. وصرح السيد مارغالو جلسة عمل ان " اسبانيا تحيي الاصلاحات التي تمت مباشرتها في الجزائر والتي ستتوج بالتشريعيات المقررة في 10 ماي المقبل والتي ستتواصل بمراجعة الدستور". وأكد رئيس الدبلوماسية الاسبانية " انها (الاصلاحات ) نموذج بالنسبة لبلدان المنطقة التي عانت من اضطرابات سياسية هامة"