- «إعادة الحجاج إلى أرض الوطن بعد 34 يوما فقط من المناسك » كشف، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن تحضير قطاعه لمقترحات أحكام قانونية تجرّم الكراهية تدرج خلال المراجعة المقبلة لقانون العقوبات، مذكرا، بأن رئيس الجمهورية "كان صريحا جدا في تحذيره من مخاطر تقسيم الدولة الوطنية إلى دويلات طائفية"، قبل أن يضيف، أن " قرار محاربة من يحاولون تشكيك الجزائريين في انتمائهم ومرجعيتهم الدينية الوطنية "ليس متعلقا بالوزارة بل بالدولة الجزائرية ككل" وليس له علاقة له بفكرة الهجوم على المخالفين للرأي التي تحاول بعض الأطراف الترويج لها. وأكّد محمد عيسى، أمس، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، الأن الجزائر أضحت اليوم "القلعة الأخيرة في العالم العربي في محاربة هذا المد من مخططات التقسيم"، وهو الأمر الذي تجسد ميدانيا بفضل الجهد الذي تبذله الأسرة الدينية من زوايا ومساجد ونخبة مثقفة. وأضاف، في ذات السياق يقول أن الجزائريين "ليسوا بحاجة إلى استيراد أفكار تابعة لمدرسة خارجية حتى يتعلموا كيف يكونوا سنيين"، ليشدد على أنه سيتم التصدي لمحاولات تسلل المجموعات الحاملة للفكر الطائفي، داعيا في نفس الوقت الجزائريين من أتباع هذا الفكر إلى "الرجوع إلى جزائريتهم". ومن أجل مواجهة المد الطائفي لبعض الدعاة الذين "يزعمون وجود الملايين من الأتباع الجزائريين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي"، دعا المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية القائمين على المساجد إلى التواجد بشكل أكبر في هذه المواقع الافتراضية. كما نبه أيضا إلى أن المروجين للفكر الشيعي و السلفي ينشطون ضمن منظومتين مهيكلتين, "بما يوحي بأن الأمر يتعدى الأفكار الدينية و يتجاوزه إلى إرادة معلنة في التقسيم". في سياق ذي صلة، عرّج، الوزير على مسألة الإمامة في صلاة التراويح، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل، مؤكدا، أن "هؤلاء الأئمة يجب أن يستجيبوا للمرجعية الدينية الوطنية''. في سياق آخر، وبشأن حج 2018، أكد، الوزير، أن فترة مكوث الحجاج الجزائريين تختلف حسب الرحلات المنظمة من قبل السعودية، مضيفا، أن سلطات الطيران بالسعودية قررت تخفيف الرحلات الجوية، لأن مدة مكوث المسافرين في المطارات تتجاوز 13 ساعة. وتقرر أن يتم مكوث الحجاج من 31 إلى 34 يوما فقط بالبقاع المقدسة من أجل إدخالهم سريعا إلى الجزائر. كما، أعلن، الوزير، أنه راسل وزير الحج السعودي من أجل تنظيم رحلات إضافية للحجاج الجزائريين.