الحمراوة يدشنون الموسم غدًا بمباراة المدنية بالعاصمة لم يبق من فريق مولودية وهران لكرة اليد سوى تاريخه الحافل بثمانية ألقاب وطنية وإفريقية وحتى الإقليمية، بعدما فقد من كان ينعت بعميد الأندية الجزائرية مكانته على مستوى خارطة كرة اليد الجزائرية، مولودية اليوم ليست كمولودية بن جميل عبد الكريم ودوبالة مصطفى وسفيان بن ليمام وبوعا مخلوفي وشمس الدين بن سنونسي وعلي هود وسليم نجال والقائمة طويلية من لاعبين صنعوا أمجاد الكرة الصغيرة الجزائرية وكتبوا أسمائهم بأحرف من ذهب، ليصبح من كان يتربع على عرش في سنوات الثمانيات، بل واجهة لإحتراف التحايل وتقديم المصالح الشخصية على المصلحة العامة للنادي، ومصدر لكسب القوت وتهميش الكفاءات والإستغناء عن التكوين، مثلما هو الحال اليوم ففريق مولودية وهران الوحيد من كان في القسم الوطني الأول الممتاز لا يتوفر على الفئات السنية. سوء التسيير الموسم المنصرم أدت به إلى السقوط إلى القسم الأول والغريب أن الجمعية العامة التي إنعقدت قبل أسبوعين وافقت على التقرير الأدبي للإدارة التي لا تملك سوى فرع كرة اليد، فالموافقة كانت بالإجماع وكأن بالسقوط إنجازًا ليس إخفاقًا يحسب على إدارة محياوي. جريدة الجمهورية وبتحفظ كبير قامت بهذا الربورتاج المصغر لتبحث عن الأسباب الحقيقية وراء هذا السقوط، لكن الواقع كشف عن وجود خلافات وتصفية حسابات بين الأطراف الفاعلة التي تبادلت التهم، فمحياوي كان العامل المشترك في التهم التي وجهت له من طرف دوبالة مصطفى المدرب وبسجراري نصر الدين المناجر السابق والذي إتهم أيضًا طاب سيد أحمد رغم أن هذا الأخير كان بعيدًا عن الأجواء ولم يكن له أي ضلع في القضية، وهناك من برر الإخفاق بنقص في الأموال وغياب الدعم لكن التقرير المالي الذي صادق عليه أعضاء الجمعية العامة يؤكد على ان السلطات المحلية قامت بضخ الإعانات في أرصدة النادي الهاوي، في المقابل تصريحات اللاعبين التي كلها صبت في عدم تلقيهم للرواتب الشهرية، والأدهى هو تكفلهم بمصاريف تنقلاتهم الأخيرة أثناء خوضهم لدورة *البلاي داون*. مولودية وهران هذا الموسم بنكهة جديدة وطاقم فني وإداري أخر تحت إشراف مكي الجيلالي يريد هذا الأخير رد الإعتبار للنادي والبداية ستكون غدًا بأول لقاء ضمن القسم الأول أمام فريق المدنية ببراقي، إذ من المزمع أن يتنقل الحمراوة عشية اليوم بداية من الساعة الواحدة زوالاً إلى العاصمة أين سيخوض رفقاء ميدو أول رهان ليس بالهين على فريق لم يدرك بعد أسبوعه الثالث من التحضيرات.