يلتقي المنتخب الجزائري لكرة القدم بمضيفه الطوغولي هذا الأحد بالملعب البلدي بالعاصمة لومي ابتداء من الساعة 16 بالتوقيت المحلي (سا 17 بتوقيت الجزائر) لحساب الجولة الخامسة عن المجموعة الرابعة للتصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم-2019 المقررة بالكاميرون، في مواجهة مصيرية للطرفين، يدخلها *الخضر*بنية الفوز وضمان التأهل تجنبا للدخول في*دوامة*الحسابات. وعلى هذا الأساس شدد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، خير الدين زطشي، أمس الجمعة لحظة وصول *الخضر*إلى مطار لومي الدولي، على ضرورة التحلي ب*الروح القتالية* من أجل الفوز أمام *الصقور* الطوغولية ومنه انتزاع تأشيرة التأهل إلى*الكان*المقبلة. رغم ذلك، سيكون التعادل كافيا لكتيبة بلماضي من أجل وضع قدم ونصف في نهائيات*كان-2019*، كون الجزائر تتصدر المجموعة ب7 نقاط وبفارق خطوتين عن الخصم الطوغولي (5ن) من جهة، وأن زملاء سفيان فغولي يستضيفون في الجولة السادسة والأخيرة منتخب غامبيا*الحلقة الأضعف* في المجموعة، من جهة أخرى. واقر الناخب الوطني جمال بلماضي قبل التنقل إلى لومي في ندوة صحفية بالجزائر بقوة الفريق الطوغولي الذي بعث التنافس على التأشيرة الثانية المؤهلة إلى*الكان*، مؤكدا أن النخبة الجزائرية تريد تحقيق أول فوز لها خارج القواعد منذ يونيو 2016 عندما تغلبت على السيشل (2-0) في إطار التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2017 بالغابون. واستعدادا لهذه الموقعة الهامة، أجرى الفريق الوطني تربصا تحضيريا بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر العاصمة)، بمشاركة 24 لاعبا من بينهم أربعة محليين. ويغيب عن التشكيلة الوطنية صانع ألعاب نادي بورتو البرتغالي، ياسين براهيمي والظهير الأيسر لنادي سبال الايطالي، محمد فارس، بداعي الإصابة،حيث تأكدت عدم مشاركتهما في آخر لحظة وهو ما قد يخلط حسابات الناخب الوطني في خياراته الفنية. بالمقابل، تم استدعاء أربعة عناصر محلية وهي أسامة شيتة و عبد الرحمن مزيان من اتحاد الجزائر وحارس وفاق سطيف مصطفى زغبة بالإضافة إلى زميله في النادي، المدافع عبد القادر بدران الذي سيعوض رفيق حليش المصاب هو أيضا في آخر لحظة. ورغم الغيابات إلا أن المدرب الوطني يملك الخيارات لتوظيف عناصر أخرى قادرة على التألق. *الصقور* الطوغولية أمام حتمية الفوز لا غير وفي الضفة الأخرى، لا تحوم أحاديث لاعبي منتخب الطوغو سوى عن هزم المنتخب الجزائري خلال موقعة يوم غد الأحد. لكن تختلف الأمور بالنسبة لمنتخب*الصقور*كون مهمته تعد أكثر تعقيدا مقارنة مع *الخضر*، نظرا لتواجد الفريق في الصف الثالث بخمس نقاط ومتأخرا بنقطتين عن الجزائر والبنين. ففي حال التعادل فإن زملاء النجم ايمانويل أديبايور سيرهنون حظوظهم بنسبة كبيرة جدا نظرا لما ينتظرهم في الجولة السادسة والأخيرة عندما يشدون الرحال إلى الجار العنيد، المنتخب البنيني شريك الجزائر في صدارة المجموعة، وهو الأمر الذي يدركه الطوغوليون جيدا ويحسبون له ألف حساب، بالتفكير في كيفية انتزاع النقاط الثلاث أمام الجزائر. وشدد مدرب الطوغو، كلود لوروا، على ضرورة الفوز أمام*الخضر*لتفادي الدخول في حسابات رغم الغيابات التي يعاني منها، معبرا في نفس الوقت عن استيائه الشديد من سوء أرضية الميدان :*ندرك جيدا ما ينتظرنا يوم الأحد،علينا فرض وتيرة لعبنا مع محاولة إيجاد الحلول السريعة والفعالة، سنستغل أوراقنا الرابحة ومعنوياتنا العالية لتحقيق الفوز، لاسيما وأننا سنلعب على أرضنا*. كما أجمع اللاعبون خلال حديثهم إلى الصحافة على تركيزهم الكبير على المواجهة، والسعي إلى الظفر بنقاطها الثلاث،حيث أكد أديبايور أن*المباراة أمام الجزائر ستكون فاصلة والفوز سيأتي بتضامن الجميع. لا تهم طريقة اللعب بقدر ما تهم النقاط الثلاث للإبقاء على حظوظنا في التأهل*. وخاض الفريق الطوغولي معسكرا تحضيريا لقرابة أسبوع تحسبا لهذه المباراة المصيرية بالنسبة إليه بمشاركة 23 لاعبا منهم سبعة محليين. ويدير هذه المواجهة ثلاثي تحكيم من كينيا بقيادة دافيس اوغنتشي اوموينو بمساعدة مواطنيه جيلبيرت شيريوت وتوني كيديا. ويتأهل منتخبان عن كل مجموعة إلى كأس إفريقيا، بالإضافة إلى أحسن فريق يحتل المركز الثالث من بين المجموعات ال12.