يخوض اتحاد بلعباس اليوم السبت ثالث مباراة قارية له عندما يستقبل نظيره النيجيري إينوغو رانجرس في ذهاب دور ال16 لكأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم وهو مثقل بالمشاكل. ويمر حامل كأس الجزائر بأزمة عميقة منذ عدة أشهر بسبب عدة مشاكل مالية أجبرت عددا من ركائز الفريق لمقاطعته والتوجه لمغادرته, وهي المشاكل نفسها التي عانى منها في الدور التمهيدي الذي تجاوزه بسلام أمام ممثل ليبيريا **ليسكر** بفضل فوزه في لقاء الذهاب بسيدي بلعباس (4-0) قبل أن ينهزم في الإياب بهدف نظيف. ولكن الاختصاصيين يتوقعون بأن مواجهة الفريق النيجيري ستكون مختلفة بالنظر إلى حجم المنافس وخبرته على الساحة الإفريقية, ما قد يزيد من متاعب الاتحاد الذي سيخوض مقابلة اليوم مرة أخرى بتعداد ناقص. واشتكى المدرب يوسف بوزيدي من مواصلة بعض ركائزه مقاطعة التدريبات ما جعله يحضر لموعد اليوم بمعنويات منحطة, حسب تصريحاته لوسائل الإعلام, داعيا في الوقت نفسه لترك المشاكل جانبا من أجل رفع التحدي. وتابع قائلا : *ليس بمثل هذه الطريقة نحضر لمباراتين افريقيتين هامتين. كنت أود أن ألعب بكامل تشكيلتي, ولكن ظروف النادي أرادت غير ذلك, وصراحة أخشى كثيرا على مستقبل الاتحاد إذا لم تتظافر الجهود من أجل حل مشاكله المتعددة*. وفي ظل هذه الوضعية الصعبة التي تمر بها تشكيلة **المكرة**, يوجه بوزيدي تركيزه إلى منافسة البطولة حيث يأمل أولا في إنقاذ الفريق من السقوط إلى الرابطة الثانية بعدما أنهى مرحلة الذهاب في المرتبة ال14 التي تجعل منه ثالث النازلين. لكن ذلك لا يمنع المدرب السابق لشبيبة القبائل من الرمي بكل ثقله في الموعد القاري لتشريف الألوان الوطنية مثلما يلتزم به شخصيا, رغم إدراكه بصعوبة المهمة أمام منافس قوي سبق له وأن أقصى فريقا جزائريا آخر هو شبيبة الساورة من الدور التمهيدي لرابطة أبطال افريقيا في فيفري 2017.