يعد تدشين مجسم *بابا عروج* بمدينة عين تموشنت من أكبر الإنجازات الثقافية والسياحية بالولاية لما لهذا الحدث من دلالة تاريخية . و قد قام ميهوبي وزير الثقافة الذي كان مرفوقا بسفير دولة تركيا بتدشين مجسم *بابا عروج* الواقع بالمحور الدوراني للمكان المسمى *لالة خديجة* عند مدخل مدينة عين تموشنت على الطريق الوطني رقم 2 . و عملت الجزائر بشراكة مع الأتراك لتجسيد هذا المشروع الذي يخلّد ذكرى استشهاد أحد الأبطال الذين قاوموا الإحتلال الإسباني.حيث أكد الوزير أن مرور 5 قرون على رحيله كانت فرصة لتوثيق وتخليد هذه الذكرى بهذا المجسم الفني الرائع الذي يضاف إلى جهود الدولة في كتابة التاريخ و كذلك يعتبر صورة للتعاون الجزائري التركي يضيف الوزير في ترميم المواقع والمعالم الأثرية عبر الوطن.المجسم وضع على أرضية رخامية و محاط بمساحات خضراء وزهور طبيعية منتقاة كما تم إنجاز جدارية تحت المجسم كتب عليها بعض من تاريخ البطل . وقد اعتبر المستثمرون الأتراك المدعوون لحضور حفل التدشين أن المجسم هو إضافة تاريخية وثقافية تساهم في توطيد العلاقات ما بين البلدين معتبرين أن *الرايس عروج *هو محارب وبطل تركي عاش بالجزائر التي أعطته مكانته التاريخية والثقافية والفنية بهذا المجسم الرائع.حيث تمكن البطل من نقل آلاف المسلمين إلى شمال إفريقيا وحماية المسلمين المغاربة من بطش الإسبان و داع صيت الإخوة عروج (خير الدين برباروس وإسحاق وإلياس )لما حققوه من انتصارات في منطقة البحر المتوسط وبدعوة من سكان المنطقة قام *الرايس عروج *بإنهاء الإحتلال الإسباني بالجزائر وبفضل هذا البطل توطدت العلاقة الجزائرية التركية في عام 1514 وقد أصيب بجروح بليغة أفقدته ذراعه في حصار القلعة الإسبانية بمدينة بجاية وفي عام 1516 تمكن من إنقاذ الجزائر من تسلط الإسبان وفي عام 1518 حارب الإسبان في تلمسان وخلال تصديه للحصار الإسباني أستشهد بشعبة اللحم.