سطرت إدارة النادي الهاوي لمولودية وهران إعادة هيكلة فرع كرة اليد كهدف رئيسي خلال الموسم الجاري 2018-2019 مفضلة إياه على الصعود إلى القسم الممتاز الذي غادره الفريق في نهاية الموسم الفارط حسب ما استفيد من إدارة المولودية. ونزل ‘'الحمراوة'' إلى القسم الوطني الأول بعد سنوات طويلة من المعاناة تراجع خلالها فريق كرة اليد الذي صنع في الماضي أمجاد الكرة الصغيرة الوهرانية على الصعيدين الوطني و القاري والعربي. و صرح سيد احمد طاب مسؤول فرع كرة اليد بالنادي الهاوي, لواج, في هذا الصدد بأن المسؤولين في مولودية وهران يسعون إلى إعادة الاعتبار إلى التكوين حتى تكون عودة النادي إلى ساحة الكبار «على أسس صحيحة». وأضاف بأن تعيين الناخب الوطني السابق مكي الجيلالي في منصب المدير الفني للمولودية دليل على رغبة الإدارة الكبيرة في منح التكوين أهمية بالغة من خلال الاستفادة من الخبرة الطويلة لهذا التقني في صقل المواهب الشابة من أجل بناء فريق مستقبلي من شأنه إعادة الاعتبار للمولودية. و تجسد ذلك منذ الآن من خلال إنشاء فرق شبانية بعدما تم اندثارها في السنوات الأخيرة حيث اقتصر تواجد مولودية وهران في ساحة الكرة الصغيرة الوطنية على فريق الأكابر فقط. وموازاة مع إعادة إطلاق الفرق الشبانية منذ بضعة أشهر عرف فريق الأكابر تغييرات كثيرة على مستوى تشكيلته مثلما يوضحه نفس المسؤول مشيرا إلى أن الأولوية منحت إلى استقدام لاعبين شباب متألقين من مختلف الأندية الصغيرة الناشطة في المنطقة. وأضاف: «صحيح أن النتائج لم تكن باهرة في انطلاق المنافسة و هو أمر طبيعي و منطقي و لكن الفريق تحسن بشكل محسوس مع توالي المباريات بدليل أنه أنهى المرحلة الأولى في المرتبة الثالثة». و عرف النادي الهاوي الذي حافظ على فرع كرة اليد فقط بعد حل كل الفروع الأخرى و التحاق فرع كرة القدم بالنادي المحترف مشاكل كثيرة خلال الصائفة الماضية كادت أن تعصف به لولا تدخل المديرية المحلية للشباب و الرياضة التي نظمت جمعية عامة أسفرت عن تجديد الثقة في رئيس النادي الطيب محياوي. وتسببت كل تلك المشاكل في تأخر انطلاق التحضير للموسم الجديد ما كلف التشكيلة الوهرانية المتجددة بداية متعثرة في المنافسة الرسمية قبل أن تستعيد توازنها مع مرور الجولات لتنهي المرحلة الأولى في المرتبة الثالثة ب12 نقطة و بفارق خمس نقاط عن متصدر المجموعة الوسطى-الغربية الجار مولودية وادي تليلات. وأبدى مسؤول المولودية تفاؤله بخصوص مشوار فريقه في مرحلة الإياب لكنه بالمقابل نبه إلى أن تحقيق الصعود لا يشكل هدفا بالنسبة لناديه الذي يسعى لمنح الفرصة لشبانه من أجل اكتساب مزيد من الخبرة. ومعلوم أن صاحب المرتبة الأولى هو الذي يصعد وحده إلى القسم الممتاز في نهاية بطولة القسم الأول التي تركن حاليا إلى الراحة قبل أن تستأنف نشاطها يوم 18 من شهر جانفي الجاري.