أكد وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان يوم الاثنين بسكيكدة على ضرورة إعطاء *الأولوية القصوى* لصيانة الطرقات المنجزة خلال العشريتين الأخيرتين عبر البلاد. و أوضح الوزير خلال زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية دامت يومين بأنه *قبل العقدين الأخيرين كانت الجزائر تتوفر على 126 ألف كلم من الطرقات الوطنية و الولائية و البلدية لتقفز حاليا إلى 131 ألف كلم من مختلف الطرقات*, مبرزا في هذا السياق حجم المجهودات التي قامت بها الدولة في مجال إنجاز الطرقات الوطنية و الولائية و البلدية. و بشأن قطاع الأشغال العمومية بسكيكدة أفاد الوزير أن الولاية استفادت برسم سنة 2019 من غلاف مالي يقدر ب2 مليار دج من بينها 1 مليار دج موجه لصيانة الطرقات مضيفا بأن أشغال المنفذ من ميناء سكيكدة انطلاقا من *جزيرة الماعز* بالمدخل الشرقي لهذه المدينة نحو الطريق السيار شرق-غرب مرورا ببلديات سكيكدة و بني بشير و رمضان جمال و صالح بو الشعور و الحروش على مسافة 31 كلم التي هي حاليا في طور الإنجاز تجري ب*وتيرة حسنة*, مشيرا إلى وجود 13 مشروعا مماثلا عبر الوطن خاصة عبر الولايات الساحلية التي توجد بها موانئ بما سيسمح بسيولة أفضل في حركة المركبات و نقل الحاويات و تطوير الاقتصاد الوطني. و أفاد السيد زعلان في هذا السياق أنه سيتم بداية من سنة 2019 استلام بعض هذه المشاريع على غرار منفذ ميناء وهران نحو الطريق الاجتنابي رقم 4 و منفذي مستغانم و غليزان مضيفا بأن هذه المنافذ تمتد على مسافة إجمالية قدرها 1009 كلم مقابل 1261 كلم من الطريق السيار شرق-غرب كما اعتبر هذه المنافذ بمثابة طرق سيارة إضافية. و أكد كذلك بأن هذه المنافذ ستمكن من استحداث مناصب عمل جديدة و خلق الثروة و تطوير الاقتصاد الوطني. و قام السيد زعلان خلال هذه الزيارة كذلك بتدشين مركز التكوين المهني لسائقي مركبات نقل الأشخاص و البضائع بمنطقة الإيداع بحمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة و كذا تدشين نفق مروري للمركبات بمنطقة راس الماء ببلدية عزابة الذي سيكون منفذا نحو الطريق السيار شرق-غرب بطول 412 متر و بعلو 5,25 متر. و كان وزير الأشغال العمومية و النقل قد استهل زيارته إلى ولاية سكيكدة مساء أمس الأحد بتفقده المؤسسة المينائية حيث أكد على أن تطوير الموانئ يعد أحد أهم أولويات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على اعتبار أن اقتصاد البلدان يتماشى مع تطوير الموانئ التي تساهم بصفة كبيرة ûكما قال- في تحقيق النمو الاقتصادي*. و استمع الوزير كذلك إلى شروحات حول عملية التوسعة الخاصة بالميناء القديم التي قاربت الدراسة الخاصة بها على الانتهاء و التي تشمل مساحة بحوالي 90 هكتار تضاف إلى تلك المتواجدة حاليا و المقدرة ب 32 هكتارا كما تلقى شروحا حول مشروع توسعة الميناء البترولي لسكيكدة الذي ستنطلق الدراسة الخاصة به في الأيام القليلة المقبلة بعد أن تم إسناد الأشغال لمؤسسة صينية.