نجح السريع في الإطاحة بضيفه ترجي مستغانم وإضافة ثلاث نقاط جديدة رفعت رصيده إلى النقطة 33 صعدت به الى المركز الرابع، يبقى بذلك الرابيد يواصل زحفه الهادىء نحو البوديوم خاصة و أنه قلص الفارق بينه و بين الرائد نجم مقرة إلى ثلاث نقاط فقط ،في إنتظار ما ستحمله الجولات الثلاث القادمة التي ستوضح نتائجها بشكل كبير مشوار الفريق في لعب الصعود ... بالعودة إلى مجريات المواجهة التي جمعت السريع بجاره ترجي مستغانم ،فإن الهدف المبكر الذي سجله رفقاء علاق و دخولهم الموفق في هذا اللقاء منحهم ثقة كبيرة لتسيير ما تبقى من دقائق لمصلحتهم ،حيث أن الحملات الهجومية التي فرضها أشبال لطرش منذ صافرة البداية أتت بثمارها و مكّنتهم من التخلص من الضغط الكبير الذي كان على كاهلهم قبل الداربي سيما و أنهم كانوا مطالبين بالفوز دون سواه و تدراك هزيمة الجولة الماضية أمام الحراش إن أرادوا مواصلة سباق الصعود ،لكن أبرز ما يعاب على التشكيلة الغليزانية هو عدم قدرة لاعبي الخط الأمامي على قتل اللقاء من خلال تسجيل الهدف الثاني تفاديا لما حصل في مباراة الذهاب أمام الخصم ذاته ، و الذي نجح في التعديل في الوقت القاتل ،إذ و بالرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبي الرابيد و نمديل على وجه الخصوص إلا أن التسرع و الأنانية حالتا دون تجسيد ذلك إلى أهداف ليمتد السوسبانس و الترقب إلى غاية نهاية اللقاء ،و بالرغم من تحقيق الفوز و إبقاء النقاط الثلاث بزوقاري الطاهر ،إلا أن النقطة السلبية التي وقف عليها كل ما تابع المواجهات الأخيرة للرابيد منذ قدوم المدرب لطرش ،هي الإكتفاء بهدف وحيد في المباريات التي تلعب داخل الديار فبعد مواجهة سكيكدة التي فاز بها الرابيد بصعوبة كبيرة بهدف دون رد ،تكرر نفس السيناريو في مواجهة الحواتة ،وهو الأمر الذي جعل العديد من الشراقة يحذرون لطرش و لاعبيه من من المواجهات القادمة خصوصا و أنها ستكون أمام فريقين ينافسان من أجل تحقيق الصعود و يتعلق الأمر بمقرة و تلمسان على التوالي،و بعيدا عن النقاط السلبية في لقاء الداربي ،فإن الأمر الإيجابي الذي سجلناه على مستوى التشكيلة الأساسية التي دخل بها لطرش منذ بداية اللقاء ،هو وسط الميدان الذي أصبح نقطة قوة الرابيد في الفترة الأخيرة و خاصة الثنائي علاق و الشاب المتألق شاذلي اللذان يواصلان تقديم عروضهما القوية في هذا الخط ،حيث أبان اللاعبان عن إنسجام كبير بينهما سواء تعلق الأمر بالمساندة الدفاعية و التغطية على لاعبي الرواقين في حال صعودهما ،وحتى التنشيط الهجومي من علاق الذي مرت كل الكرات عليه ،دون أن ننسى كذلك المستوى الجيد الذي قدمه عنان في الدقائق التي لعبها قبل تغييره. إنتهت مهمة الرابيد أمام جاره المستغانمي بنجاح ،لكن القادم سيكون أصعب دون شك خاصة و أن الجولات الثلاث القادمة ستحملها معها مواجهات من العيار الثقيل للطرش و لاعبيه وهم الذين سيواجهون ثلاث فرق تلعب ورقة الصعود ،إذ ستكون البداية بالتنقل الصعب في الجولة القادمة إلى العلمة لمواجهة المولودية المحلية التي تطمح لتدارك سقوطها في فخ التعادل أمام الضيف نجم مقرة ،على أن يستقبل الرابيد في مناسبتين كلا من المتصدر الحالي ومفاجأة الرابطة الثانية نجم مقرة و كذا وداد تلمسان على التوالي ، وهي المواجهات التي ستحدد نتائجها بنسبة كبيرة مشوار الفريق في المنافسة على ورقة الصعود من عدمها.