إننا نحن أبناء و بنات الأمة الإسلامية نظل بحاجة إلى الارتباط بالحديث النبوي الشريف التالي و خاصة في شهر رمضان المبارك .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم « .. اتق الله حيثما كنت و اتبع السيئة الحسنة تمحها، و خالق الناس بخلق حسن ..» إن هذا الحديث اشتمل على 3 أشياء : حق الله (عزوجل)، وحق المكلف، و حق العباد، فأما حق الله تعالي : فحيثما كنت فاتقه، وأما حق المكلف فهو إتباع السيئة بحسنة ، وأما حق العباد الناس فهو معاشرتهم بالأخلاق الحسنة، إنها ثلاثية متكاملة فاعلة تحقق الإفادة و الاستفادة .. بعيدا عن العنف، والتطرق والإقصاء. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :« لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا .. ولا تدابروا، ولا بيع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم اخو المسلم، لا يظلمه و لا يخذله، ولا يكذبه.. ولا يحقره، التقوى ها هنا و يشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر ان يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام : دمه، وماله، وعرضه « (رواه مسلم) . هذا الحديث يحتوى على آداب اجتماعية إسلامية إنسانية ضرورية لبناء المجتمع حتى يكون أفراده ( ذكور و الإناث ) كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، ولو طبق كل مسلم، وكل مسلمة هذا الحديث .. لأصبح العالم الإسلامي فضاء (للصدق والحق، والأمن، والتراحم، والتعاون) بلا حسد ولا حقد و بعيدا عن (الإقصاء و الاستبداد والغش والتكفير ..و .. ؟ !).