إن هناك (7) جوامع في الوطن العربي-الإسلامي، لعبت دورها المتميز.. والنوعي في [التكوين والتنوير والتفسير والدعوة والفتوى والتوجيه والإرشاد].. وهي: [الجامع الأموي (في دمشق)، جامع الزيتونة في تونس، جامع قرطبة في الأندلس، جامع القرويين في المغرب، الجامع الأزهر، جامع عمرو بن العاص في مصر، جامع السلطان أحمد الأول في (إسطانبول). 7 جوامع فرضت حضورها بشكل فعّال.. ومؤثر.. ومتجدد، وقد جمعت بين عناصر [مقيمة، وعناصر وافدة] بعيدا عن [الإقصاء والتمييز]، وحقا هناك عدة جوامع في شتى البلدان العربية الإسلامية ولكنها لم تفرض فعالية الحضور [التكويني، والدعوي، والإرشادي] بأشكال متمزية تجعل الجوامع السّبعة في [خبر كان].. ويا ترى «لماذا لم تتلاحق فعاليات [التنوير، والتكوين، والتفسير] في مسارات وفضاءات الجوامع الجديدة، المنجزة بعد الجوامع السبعة (7) المذكورة؟!»، وهناك مساجد (استثنائية) تجمع بين كل المسلمين والمسلمات، وتتمثل في [3] ثلاثة مساجد.. يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه أبوهريرة (رضي الله عنه): «لا تشدّ الرّحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» (رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارمي والإمام أحمد). يقول الله تعالى في كتابه الخالد الخاتم: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» (سورة الإسراء، الآية: 1). علينا نحن أبناء وبنات [أمة الوحدة والتوحيد] أن نرتبط بحقّ وصدق [بمساجدنا.. وجوامعنا] لنتعاون.. ونتكامل بضوابط [الكتاب، والسنة والإجماع].