إننا ندخل فضاء [شهر رمضان].. (بالرحمة والتراحم)، بعيدا عن (الصّدام والخصام) وفي إطار «للتذكير والتأمل» نقرأ الحديث القدسي التالي: «..قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قال الله (عز وجل): «كلّ عمل ابن آدم له، إلاّ الصّيام هو لي، وأنا أجزي به، الصيام جنّةٌ.. فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب..». إنه [مقطع] من «حديث قدسي» يؤكد فضل الصوم الخالص، من الرياء والغيبة والنميمة والسخرية، تأملوا عبارة «الصوم لي» وتدبّروا «وأنا أجزي به».. إن الصائم يتعامل مع الله (عز وجل) مباشرة بلا وسيط.. «فلا يرفث.. ولا يصخب» لأن «الدين المعاملة» و«الدين النصيحة».. ولذلك فالاعتداء على «عباد الله» لا يجوز أبدا.. لا (بالقول ولا بالإشارة ولا بالفعل). وشهر رمضان مناسبة استثنائية [للصلح] و[التصالح] بين أبناء وبنات [أمة أخوة العقيدة] قال الله تعالى في كتابه الخالد الخاتم: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ..» (سورة الحجرات، من الآية 10). وقد تناقلت المنابر الإعلامية بأن هناك [..أزيد من 35 ألف معوز معني بمنحة (6) ستة آلاف دج، كتعويض (لقفة رمضان).. لذلك فإن «أهل الإحسان» و«الجمعيات الخيرية» و«الهلال الأحمر الجزائري» بحاجة إلى تكامل، وتعاون لمساعدة (عناصر بلا مأوى) والبحث عن الذين قال الله (عز وجل) عنهم في كتابه الخالد الخاتم: «.. يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ..» (سورة البقرة، من الآية 273).