استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، اليوم الأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية، عدة سفراء دول من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، الذين سلموا له أوراق اعتمادهم بصفتهم سفراء جدد لبلدانهم لدى الجزائر. وقد استقبل رئيس الدولة سفير إسبانيا، فيرناندو موران كالفو-سوتيلو ، الذي أشاد في تصريح للصحافة عقب اللقاء بنوعية العلاقات بين البلدين والتي تعود —كما قال— الى عدة قرون، مشيرا إلى أن إسبانيا «تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا في كل المجالات، سيما السياسية والاقتصادية والثقافية». من جانبه، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية، لي ليانهي، أن العلاقات بين البلدين «متميزة وتاريخية، على اعتبار أن الصين هي أول دولة غير عربية اعترفت بالحكومة المؤقتة الجزائرية إبان الثورة التحريرية»، مشيرا الى أن هذه العلاقات شهدت «تطورا مستمرا وسريعا وظلت متينة وقوية رغم تقلبات الأوضاع الداخلية والخارجية للبلدين». كما استقبل رئيس الدولة سفير جمهورية بلغاريا، رومن بيتروف، الذي قال أنه «وصل إلى الجزائر برسالة قوية من القيادة البلغارية بهدف استغلال الفرص الجديدة لاسترجاع العلاقات بين البلدين». من جهته، وصف سفير جمهورية التشاد، مختار واوا داهاب، العلاقات التي تربط البلدين ب»الجيدة جدا»، معربا عن أمله في «دفعها إلى مستوى أعلى من خلال تفعيل اللجنة المشتركة التي عقدت اجتماعا سنة 2014 بالجزائر العاصمة. أما سفير جمهورية غينيا، الحسن باري، فقد ثمن اللقاء «المثمر» الذي جمعه مع رئيس الدولة، والذي تم خلاله «استعراض مختلف محاور علاقات الصادقة والتعاون التي تجمع بين البلدين منذ استقلال الجزائر وتخص عدة قطاعات، سيما التربية والصحة والأمن والمناجم». وعقب استقباله من طرف رئيس الدولة، صرح سفير جمهورية الأرجنتين، ماريانو سيمون بادروس، أن اللقاء «سمح له بنقل عدة رسائل سياسية مهمة جدا، من بينها الاعتراف بدور الجزائر في البحر المتوسط وعلى الساحة الدولية وكذا تقاسم البلدين لأهداف مشتركة كمحاربة الإرهاب والمخدرات وتأمين الحدود». بدوره، قال سفير جمهورية كولومبيا، دييغو كادينا مونتينيغرو، أن تسليم أوراق اعتماده لرئيس الدولة يعتبر «لحظة تاريخية» بالنسبة لبلاده، على اعتبار أنها «المرة الأولى التي تعين فيها الحكومة الكولومبية سفيرا لها بالجزائر».