تشارك وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي بداية من اليوم الاحد والى غاية الثلاثاء القادم بمدريد (إسبانيا) في أشغال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الاطار بشان تغيير المناخ (كوب 25)، حسب ما أفاد به اليوم الاحد بيان للوزارة. و يهدف المؤتمر الذي -يشارك فيه وفود ممثلة ل196 دولة- الى وضع التحضيرات النهائية اللازمة لدعم اتفاق باريس لعام 2015 الذي يرمي الى التصدي لظاهرة تغيير المناخ و الاستمرار في تعزيز الطموح للتحضير لخطط العمل الوطنية الجديدة و المعدلة للمناخ ليدخل مرحلة حاسمة من التنفيذ ابتداء من 2020، حسب ما اوضحت الوزارة. كما سيتطرق المؤتمر-حسب نفس المصدر- الى المادة السادسة، وهي القضية التي كانت عالقة و لم يتم حلها في الدورة ال24 لمؤتمر الاطراف في كاتوفيتسا (بولونيا). وتحدد المادة السادسة من اتفاقية باريس الطرق التي يمكن ان تتعاون بها الدول طوعا لمكافحة تغيير المناخ، و توليد الاستثمار، و تحقيق التنمية المستدامة. و سيسمح هذا الحدث البيئي العالمي للسيدة زرواطي لترافع من أجل الحد من التغيرات المناخية و انعكاساتها السلبية و تبرز جهود الجزائر التي سخرت كل الامكانيات الوطنية للإيفاء بتعهداتها في اطار اتفاق باريس من خلال مساهمتها في تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بنسية 7 بالمائة بحلول سنة 2030، و ذلك بالاعتماد على قدراتها ووسائلها الذاتية، يوضح بيان الوزارة. كما سيتيح هذا اللقاء فرصة للوزيرة تجري خلاله لقاءات ثنائية مع نظرائها من مختلف الدول المشاركة، قصد تعزيز روابط التعاون في مجال البيئة و الطاقات المتجددة و كذا بحث سبل و آفاق الشراكات مع مختلف الفاعلين في المجال. و يذكر أن الجزائر صادقت على مجموع الاتفاقات الدولية الرامية الى تقليص انبعاثات الغاز و مكافحة الاحتباس الحراري. كما صادقت الجزائر في 2015 على اتفاق باريس حول المناخ (كوب 21) بهدف المساهمة في تقليص ارتفاع الحرارة مقارنة بالفترة ما قبل الثورة الصناعية بدرجتين عند نهاية القرن. و سمحت المصادقة على كوب 21 للجزائر بالمشاركة في الديناميكية الدولية من أجل الانتقال الطاقوي و حماية المناخ. و تمت مؤخرا الاشادة بجهود الجزائر في مكافحة التغير المناخي من طرف المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدة في الجزائر ايريك أوفيرفست.