* "نرفض وجود أية قوة أجنبية مهما كانت فوق تراب هذا البلد الجار" أكد، وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، أن الجزائر ستقوم في الأيام القليلة القادمة بالعديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة في ليبيا، مبرزا رفض الجزائر لوجود قوة أجنبية مهما كانت في هذا البلد الجار، وأضاف، بوقادوم، أوّل أمس، على هامش إرسال مساعدات إنسانية نحو ليبيا انطلقت من ملعب 5 جويلية بالعاصمة، "سنقوم في الأيام القليلة القادمة بالعديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية ما بين الليبيين فقط ولا تقبل بوجود أي قوة أجنبية مهما كانت". وبعد أن ذكّر، وزير الخارجية، بموقف الجزائر الثابت بخصوص عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، جدّد، ذات المتحدّث، التأكيد على أن "لغة المدفعية ليست هي الحل وإنما الحل يمكن في التشاور بين كافة الليبيين وبمساعدة جميع الجيران وبالأخص الجزائر". وتجدر الإشارة إلى أنه تمّ أوّل أمس، بالجزائر العاصمة شحن أزيد من 100 طن من المساعدات الإنسانية، من بينها مواد غذائية وأدوية لإرسالها عبر مطار جانت إلى ليبيا، وهي المبادرة التي أكّد بشأنها، ذات المسؤول، أنه "بتوجيهات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبالمشاركة المحمودة للجيش الوطني الشعبي، سيتم إرسال مساعدات إنسانية من مواد غذائية، طبية وأخرى تتجاوز أزيد من 100 طن عن طريق جسر جوي سيربط المطار العسكري ببوفاريك بمطار جانت". وأكد الوزير أن "أواصر الأخوة وعلاقة الجوار التي تربط الجزائر بشقيقتها ليبيا وبين الشعبين تفرض علينا انطلاقا من مبدأ الوفاء لتقاليد التضامن الأخوي الفعال واللامشروط تجاه الشعب الليبي الشقيق يفرض الوقوف الى جانبه في هذا الظرف العصيب الذي يجتازه للتخفيف عليه قدر الإمكان وطأة الأزمة". تمتين روابط الأخوة
موضحا، أن الهلال الأحمر الجزائري سيتكفل، بالتنسيق مع السلطات والهيئات الليبية المختصة، بإيصال هذه المساعدات إلى الشعب الليبي، مذكرا، في هذا الصدد أن "المئات من الجزائريين يقيمون بليبيا, خاصة بالمنطقة الحدودية جانت". مذكّرا، بالمناسبة أن "هذه الدفعة التي ليست هي الأولى من نوعها، ما هي إلا رمزا للمودة التي يكنها الشعب الجزائري لشقيقه الليبي، وهي أيضا تعبير عن التزام الدولة الجزائرية وتضامنها مع الشعب الليبي حتى يتجاوز هذه الازمة التي ألمت به وبنا"، مبرزا أهمية التوصل إلى "توافق بين كل مكونات الشعب الليبي، بعيدا عن أي تدخل أجنبي من أي كان". من جانبها، ثمّنت، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري, سعيدة بن حبيلس، "مساهمة الجيش الوطني الشعبي في هذه المبادرة الإنسانية استجابة للوضع الذي يعيشه الليبيون"، مؤكدة، على ضرورة استمرار الدعم الإنساني للجزائر، معلنة، عن اتفاق شراكة سيتم إبرامه قريبا بين الهلال الأحمر الجزائري والهلال الحمر الليبي من أجل "تقوية إطار التعاون وتعزيزه، سيما من أجل نقل الخبرات ما بين الهيئتين".