- تفعيل أجهزة مكافحة الأوبئة - اتصالات دبلوماسية مستمرة بالصين بخصوص الطلبة الجزائريين أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات, جمال فورار, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس كورونا الذي ظهر بالصين وسجل بعدة دول أخرى في العالم. وأوضح السيد فورار خلال ندوة صحفية نشطها رفقة خبراء من معهد باستور و المعهد الوطني للصحة العمومية, أن الجزائر و بمجرد ظهور الفيروس نصبت جهاز المراقبة للأوبئة ذات الانتشار الواسع واستدعت اللجنة الوطنية للخبراء, كما وجهت تعليمات إلى مدراء الصحة عبر الولايات وقامت بتنصيب كاميرات حرارية للمراقبة على مستوى مطارات هواري بومدين بالعاصمة ومحمد بوضياف بقسنطينة وأحمد بن بلة بوهران على إثر التحذير الذي وجهته المنظمة العالمية للصحة حول قابلية الفيروس للانتشار عبر العالم. وكشف السيد فورار بالمناسبة أن وزارة الصحة أمرت الأطباء بالتحلي بالحيطة والحذر عند الكشف عن أية حالة إصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية بحكم أن فيروس كورونا "شبيه بالفيروس الأول في بداية ظهور الأعراض ويتطور الى التهاب القصبات الهوائية الخطيرة وفي بعض الأحيان إلى الوفاة, الى جانب تخصيص مصالح لاستقبال المرضى عند حدوث أي طارئ". وقد تم وضع كاميرات حرارية على مستوى المطارات الرئيسية, خاصة تلك التي تستقبل الرحلات القادمة من الصين واسطنبول ودبي والدوحة, وهي المطارات التي يتنقل عبرها العمال الصينيونبالجزائر. وبخصوص المسافرين من والى الصين, قال ذات المتحدث أن المنظمة العالمية للصحة «لم تعلن حتى الآن عن تأجيل أو إلغاء هذه الرحلات باستثناء مقاطعة هويان التي تم عزلها عن بقية المقاطعات الصينية الأخرى". وتطرق بالمناسبة الى وضعية الطلبة الجزائريين الذين تم عزلهم, على غرار بقية الجاليات الأخرى بمقاطعة هويان, قال الدكتور فورار أن وزارتي الشؤون الخارجية والتعليم العالي في "اتصال مستمر مع المصالح الدبلوماسية الجزائريةبالصين للبحث عن حلول مع السلطات الصينية لهذه الجالية". بدوره, عرض المسؤول عن مخبر الأمراض التنفسية بمعهد باستور, الدكتور فوزي درار, الوضعية الوبائية عبر العالم استنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة وعدد الحالات التي سجلت بالصين (موطن الوباء), مشيرا الى تسجيل 1287 حالة إصابة و 41 حالة وفاة نتيجة الالتهابات الرئوية التي تسبب فيها الفيروس إلى جانب حالات أخرى سجلت بكل من فرنسا وفيتنام واستراليا والسعودية. وأوضح ذات الخبير بالمناسبة انه "لحد الآن لم يتم التوصل بعد إلى سلالة الفيروس الذي يشبه في بعض مكوناته فيروس ستراس الذي ظهر سنة 2003 وكورونا الشرق الأوسط الذي ظهر سنة 2015 ولا يوجد حتى الآن أي دواء أو لقاح خاص به". وشددت من جانبها مديرة الأمراض واسعة الانتشار بوزارة الصحة, السيدة سامية حمادي, على الإجراءات الوقائية والحملات التوعوية التي تقوم بها وسائل الإعلام المختلفة, مشيرة في ذات الوقت الى دور جهاز المراقبة الذي يعمل "وفق توصيات المنظمة العالمية.