أكد رؤساء الكتل البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني ، اليوم الخميس، خلال مناقشتهم لمخطط عمل الحكومة ، أن الجزائر الجديدة لن تتجسد إلا بتشكيل جبهة وطنية صادقة عبر استرجاع ثقة المواطن. وفي هذا السياق قال ، رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة المستقبل الحاج بلغوثي خلال مناقشة مخطط الحكومة التي تمت المصادقة عليه على أن "الجزائر الجديدة لن تتجسد إلا بتشكيل جبهة وطنية صادقة ترص فيها الصفوف وتدعم الوحدة الوطنية بهدف استرجاع الثقة، وذلك عبر العمل على تحسين حياة الشعب وتوفير الرفاه للمواطن واعتماد الحوار للقيام بالتغيير المنشود والاهتمام بالإنسان وضمان حقوقه".كما دعا إلى الاهتمام أكثر بقطاعي الفلاحة و الصناعة و بعث الاقتصاد البحري و رفع من مستوى الخدمات مع وضع خريطة للأقطاب الصناعية المتخصصة. من جانبه أكد رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية الجزائرية الشيخ بربارة على دور الديمقراطية في تحصين الشعوب مطالبا ب"دستور مبني على القيم الديمقراطية ويحمل فصلا حقيقيا بين السلطات ويحدد نظام الحكم بدقة" محذرا من تداعيات "التهور السياسي" في المرحلة القادمة. وشدد رئيس المجموعة البرلمانية للحركة الجزائرية الشعبية الحاج شيخ بربارة ضرورة مراجعة قوانين الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال و عصرنة المنظومة البنكية فضلا عن القضاء على الأسواق السوداء. ودعا رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العمال ناصري منيري إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطن و محاربة التهريب الضريبي فضلا عن استرجاع الأموال المنهوبة. كما شدد على ضرورة مراجعة قوانين الاستثمار وعصرنة المنظومة البنكية مع رقمنة القطاعات لاسيما الضرائب والجمارك. من جانبها ركزت رئيسة الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بلدية خمري على ضرورة مراجعة المنظومة التربوية وترجمة وعود رئيس الجمهورية التي أخذها على عاتقه خلال الحملة الانتخابية. من جانبها قالت السيدة بلدية خمري رئيسة الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء بان إعادة بعث الاقتصاد الوطني أصبح "أولوية"مع ضمان وضع الآليات الكفيلة بتنويع مصادر الاقتصاد. وفي ذات السياق شددت رئيسة الكتلة البرلمانية لتجمع أمل الجزائر كريمة عدمان على ضرورة "إعادة بناء جسر الثقة بين المواطن والسلطة من خلال الحكم الراشد الذي يشمل اصلاحات سياسة اقتصادية واجتماعية وترقية المرأة والشباب بهدف "وضع بلادنا في مأمن"داعية إلى أهمية تظافر جميع الجهود في سبيل تحقيق مشروع الجزائر الجديدة. أما رئيس كتلة الأحرار يوسف جبايلية فقد ركز بدوره على أهمية استرجاع ثقة المواطن كما تمحورت مداخلته حول أهمية إعادة النظر في قروض ما قبل التشغيل التي لم تكلل بنتائج منذ سنوات إضافة إلى فتح حوار مع الشركاء الاجتماعيين في جميع القطاعات خصوصا في التربية والصحة التي تعاني انتكاسات انعكست على المرضى إجمالا ومرضى السرطان خصوصا.