تم مساء الأحد السماح للرعايا الجزائريين و الليبيين و الموريتانيين الذين تم اجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية بسبب وباء فيروس كورونا الجديد بمغادرة فندق الرايس بالجزائر العاصمة. و في تصريح له خلال حفل أقيم بمكان الحجر الصحي, أعرب وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات, البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد عن سعادته البالغة "لإعلان رفع تدابير الحجر الصحي التي فرضت على الرعايا الجزائريين و الليبيين و الموريتانيين بعد مدة عزل دامت 14 يوما, مدة احتضان الفيروس". كما عبر السيد بن بوزيد, بهذه المناسبة, عن "ارتياحه الكبير" لرؤية جميع الأشخاص الذين تم اجلائهم من ووهان وهم في صحة جيدة و كذا عن امتنانه لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون الذي أمر بإجلاء الجزائريين المقيمين بهذه المدينة, طبقا لالتزاماته بحماية و مساعدة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج. و قد تم ارسال طائرة خاصة تابعة لشركة للخطوط الجوية الجزائرية, يوم 2 فبراير الأخير ,بناء على تعليمة رئيس الجمهورية, بغرض ترحيل الجزائريين المقيمين بالمدينةالصينية ووهان. و سمحت هذه الرحلة الجوية الخاصة بإجلاء 31 جزائري و 17 رعية من تونس و ليبيا و موريتانيا. و تم تحويل,يوم 3 فبراير الفارط, 31 جزائريا و 3 ليبيين و 4 موريتانيين الذين تم ترحيلهم من الصين و كذا أفراد طاقم الطائرة و الطاقم الطبي , فور نزولهم من الطائرة, نحو فندق بالعاصمة حيث تم وضعهم في الحجر الصحي , طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة. وكان وزير الصحة قد أكد منذ بضعة أيام أن "جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة ووهان الصينية بعد تفشي فيروس كورونا بها يتمتعون بصحة جيدة ولم تسجل لديهم أي أعراض للمرض". من جهتها أشادت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو بهبة الجزائريين التضامنية منوهة على وجه الخصوص بشجاعة النساء اللواتي شاركن في عملية الإجلاء وسهرن على راحة الرعايا الجزائريين والأجانب خلال فترة الحجر الصحي. من جانبه نوه الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية بالمهنية وروح المسؤولية التي تحلى بها طاقم الشركة وكذا الفريق الطبي الذي أشرف على إجلاء الرعايا لجزائريين والمغاربيين معربا عن ارتياحه لعدم تسجيل أي مصاب بالفيروس بينهم. وأعرب الجزائريون والليبيون والموريتانيون الذين كانوا تحت الحجر الصحي عن "امتنانهم" للسلطات الجزائرية على الجهود المبذولة من أجل "إجلائهم بسرعة" وفي "ظروف جيدة". وقام وزير الصحة بهذه المناسبة بتكريم أعضاء طاقم الرحلة الخاصة التي مكنت من إجلاء الرعايا الجزائريين والمغاربيين وكذا الفريق الطبي الذي شارك في العملية.