كشف المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 سليم إيلاس أن الجريدة الرسمية الصادرة يوم 12 فيفري 2020 تضمنت المرسوم التنفيذي الذي يحدد كل التفاصيل الخاصة بلجنة تحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 كعدد المناصب وغيره ، بعدما كان قبل هذا التاريخ فقط منصبي المدير العام والأمين العام رسميين. وقال سليم إيلاس ، في ندوة صحفية نشطها أمس بفندق «الروايال» ، أن صدور المرسوم التنفيذي للجنة في الجريدة الرسمية من شأنه أن يعطي دفعا حقيقيا ويشكل أساسا رسميا في عمل اللجنة ، مضيفا أنه حتى اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط كانت تنتظر صدور هذا المرسوم «بفارغ الصبر». كما كشف سليم إيلاس ، خلال هذه الندوة التي تأتي في ختام الزيارة الثامنة للجنة التنسيقية للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ، أن هيئته ستتدعم بمليار و300 مليون دينار كغلاف مالي لسنة 2020 من أجل التحضير للتظاهرة الرياضية والذي يتضمن الخدمات والعتاد، بعدما تدعمت ب38 مليون دينار في أواخر 2019 ، على أن يكون المبلغ أكبر خلال السنة المقبلة تاريخ إجراء الألعاب. وكشف سليم إيلاس أيضا من جهة أخرى أن اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ستشرع في إرسال الدعوات الرسمية للوفود بداية من 25 جوان المقبل ، مؤكدا أنه لحد الساعة لا علم للجنة تحضير ألعاب 2021 حول عدد الدول المشاركة والرياضيين. وأضاف السباح والبطل الدولي السابق أن لجنة تحضير ألعاب 2021 ورغم اقتصار عملها على الجانب التنظيمي إلا أنها تتعامل مع كل الهيئات التي تقدم الإضافة للتظاهرة المنتظرة «فلجنة تحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 حاضرة في كل الإجتماعات والزيارات الميدانية ، حيث تتم استشارتنا في كل الأمور المتعلقة بالألعاب على غرار نشاطات وزارة الأشغال العمومية». «طبعة وهران من أجل انطلاقة جديدة للرياضة المتوسطية» وشدد مرة أخرى المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 سليم إيلاس على الطابع الوطني لهذه الألعاب قائلا: «صحيح أن الألعاب ستجرى بوهران لكنها ملك لكل الجزائريين وكل فئات المجتمع ، وبالمناسبة فقد شرعنا في عملية تكوين وتأطير المتطوعين بداية من ولاية بشار ، أين نظمنا بطولة دولية في الترياتلون والتي كانت فرصة ومحطة تحضيرية للمتطوعين ... عموما نجاح الدورة يتوقف على مشاركة أحسن الرياضيين من خلال الترويج الجيد لهذه المنافسة على المستوى الدولي ، وثانيا يتوقف النجاح على الحضور الجماهيري حيث نسعى إلى جعل هذه الألعاب موعد للفرح وليس لإعاقة الحركة بالمدينة». وقال إيلاس أن اللجنة الدولية في زيارتها الثامنة إلى وهران ذهبت راضية على العموم حول سير التحضيرات ، موضحا أن اللجنة الدولية تولي أهمية بالغة لطبعة وهران «لأنها تريد من خلالها إحداث انطلاقة جديدة للبطولات المتوسطية من خلال إضفاء أهمية أكبر عليها ، ولهذا تعمل اللجنة الدولية مع لجنة تحضير ألعاب 2021 بشكل مكثف على الجانب التنظيمي». تطور إيجابي في المركز المائي كما تطرق سليم إيلاس خلال هذه الندوة إلى المشاريع التي هي في طور الإنجاز والتي ستحتضن الحدث الدولي الإقليمي ، حيث قال بخصوص المركز المائي الذي يعتبر جزء من المركب الرياضي لبلقايد أنه قد سجل على مستواه بعض التأخر «لكن الأمور تتجه نحو الإنفراج بعدما أمضت الشركة الصينية هذا الأسبوع اتفاقا مع شركة سيرتابول لتنصيب مسابح ستكون هي الأولى من نوعها بأفريقيا حيث تتضمن مادة الإينوكس ، بعدما تم تأهيلها من طرف الإتحاد الدولي للسباحة» مضيفا بأن العملية «لم تكن سهلة». وعن ملعب كرة القدم الأولمبي بسعة 40 ألف مقعد ، قال إيلاس أن نسبة تقدم الأشغال تبلغ حاليا 85 بالمئة ، وأن تنصيب العشب سيتم من طرف إنجليز. استعراض لرياضة المطرق ب«الطورو» وعن القرية الأولمبية ، أشاد نفس المتحدث بمختلف المرافق التي ستتضمنها على غرار فندق ذو 3 نجوم بسعة 4500 غرفة هو الأكبر في إفريقيا من نوعه ، و3 مطاعم ، وعيادة ، وقاعات رياضة «فهي قرية تتناسب حتى مع حدث بحجم الألعاب الأولمبية وليس فقط الألعاب المتوسطية». وعلى المستوى السياحي ، ثمن سليم إيلاس الخطوة التي قام بها الديوان الوطني الجزائري للسياحي «أونات» من خلال إطلاق الحافلة السياحية التي تجوب مختلف المناطق السياحية لوهران ، والتي اعتبرها إيلاس ب«الإضافة الجيدة» مؤكدا: «نهدف لمرافقة الألعاب ببرنامج سياحي وثقافي». وفي ذات السياق ، كشف إيلاس أن حلبة الثيران لوهران والمعروفة باسم «الطورو» ستتضمن خلال فترة الألعاب منافسة استعراضية في رياضة المطرق التقليدية. ودائما فيما يخص الترويج للألعاب قال إيلاس أنه قد تم اختيار 37 مكانا بوهران من أجل تعليق اللافتات والملصقات المروجة للحدث ، مؤكدا أن العملية قد انطلقت وكلفت خلال شهر فيفري 2500 مليون دينار. وفي ذات السياق ، أشاد إيلاس بالهوية المرئية التي أنجزتها المؤسسة الوطنية للإتصال والنشر والإشهار «أناب» من أجل الترويج للمدينة والحدث. كما طمأن بجاهزية مطار وهران الجديد قبل تاريخ وصول الوفود المتوسطية. «نتأسف لغياب التجديف والترياتلون» من جهة أخرى تأسف إيلاس لغياب رياضتي الترياتلون والتجديف عن ألعاب 2021 رغم ما تتوفر عليه وهران من أبطال في الرياضتين. وقال إيلاس في هذا الصدد: «غياب الترياتلون والتجديف خارج عن رغبتنا ، فقد عملنا من أجل إدراج الترياتلون لكن حدث اختلاف حول نمط المنافسة بين اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية والإتحاد الدولي للترياتلون ، أما التجديف فقد ارتأت اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية التضحية به لصالح الرياضات الشاطئية التي تريد الإرتقاء بها». 4 ملاعب لاحتضان مباريات كرة القدم منها زبانة وفيما يخص كرة القدم ، أكد إيلاس أنه تم اعتماد فئة أقل من 21 سنة وأن المباريات ستجرى على 4 ملاعب منها الملعب الأولمبي وملعب احمد زبانة وملعب سيق الجديد. وأما فيما يخص كرة السلة ، قال نفس المتحدث أنه تم اعتماد فئة أقل من 23 سنة. وعلل إيلاس اختيار الفئات الشابة في الرياضات الجماعية بكون ألعاب 2021 تسبق الألعاب الأولمبية للشباب المقررة في 2022 ، «وهو ما يسمح للمنتخبات المتوسطية بالمشاركة في دورة وهران لتكون محطة إعدادية هامة لها للموعد الأولمبي». معطى الله (الأمين العام) : «ألعاب 2021 بين أياد آمنة» من جهته أبدى الأمين العام للجنة تحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 معطى الله عبد القادر تفاؤله بنجاح الحدث الرياضي المنتظر ، حيث قال: «شرف لي تحمل هذه المسؤولية والعمل إلى جانب سليم إيلاس الغني عن التعريف والذي شرف البلاد وأعطاها سمعة كبيرة ، نعمل على إنجاح هذه الألعاب ونحن أمام فرصة لا ينبغي تضييعها لأن وهران تستحق دائما الأفضل ، بل نحن ملزمون بالنجاح في هذا التحدي ، ويمكنني القول أن هذه الألعاب بين أياد آمنة ، اللجنة قامت بعمل جبار ... هذه الألعاب هي في مصلحة الأجيال القادمة».