أدى تفشي وباء فيروس كورونا المستجد إلى إدخال تغييرات على أنشطة المفوضية الأوروبية، امس الخميس، وذلك بالموازاة مع توسيع نطاق العمل من بعد، كما أدى إلى تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بين بروكسيل ولندن حول مرحلة ما بعد البريكست. وفي رسالة موجهة لموظفي المفوضية، أعلنت رئيستها أورسولا فون دير لايين أنه "وبدءا من يوم الإثنين، سيتوجب على الزملاء الذين يقومون بمهام غير أساسية القيام بأعمالهم عن بعد"، متعهدة باتخاذ "إجراءات الوقاية الضرورية لخفض المخاطر". وأشارت فون دير لايين إلى تسجيل ست إصابات ضمن المفوضية منذ بداية انتشار الفيروس، علما أن هناك 9 الاف موظف بالمفوضية، أي نحو ثلث الموظفين، يعملون عن بعد. وأثر تفشي فيروس كورونا المستجد، أيضا، على المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن علاقاتهما لمرحلة ما بعد البريكست. وقال مصدر قريب من المفاوضات في تصريح للصحافة إن المفاوضين قرروا، اليوم الخميس، عدم عقد الجولة الثانية المقررة الأسبوع المقبل في لندن. وجاء القرار عقب لقاء في لندن بين كلارا مارتينيز ألبيرولا، مساعدة كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، والمفاوض البريطاني ديفيد فروست، حسب المصدر ذاته. وأوضح المصدر أنه "وبالنظر للتطورات الأخيرة بشأن كوفيد-19، قرر المفاوضون (...) اليوم وبشكل مشترك، عدم تنظيم الجولة المقررة الأسبوع المقبل في لندن". وأضاف أن "الطرفين يدرسان حاليا وسائل أخرى لمواصلة المحادثات، من بينها، إذا أمكن، اللجوء إلى عقدها عبر الفيديو".