معطيات جديدة وإجراءات وقائية أكثر صرامة أصبحت تصاحب عمل الحلاقين بعد الترخيص بنشاطهم أول أمس السبت حماية لأنفسهم ولزبائنهم ممن تقلص عددهم بشكل ملحوظ رغم تطمينات مهنيي هذا النشاط وفرضهم التعقيم والعمل بالمواعيد تفاديا للاحتكاك والتقارب الذي قد يتسبب في انتشار المرض من صالونات الحلاقة، أمر يتخوف منه الحلاقون أنفسهم ما جعل من الوقاية شرطا ضروريا لمواصلة عملهم دون الحاجة لرقيب أو معاقب مثلما صرح به لنا أغلب الحلاقون ممن عملنا معهم من خلال جولة استطلاعية قادتنا لبعض هذه المحلات والتي لاحظنا بها عدد قليل جدا من الزبائن لا يتعدى الاثنين الأول بكرسي الحلاق والثاني إما في الانتظار أو عند مدخل المحل وهذا بعد أكثر من شهر من غلق وتوقيف هذا النشاط الذي يعرف عادة إقبالا كبيرا لا يتوقف وهو ما قد يخلق خلال الأيام المقبلة مع تحرك هذا النشاط أكثر بعد تأكد الزبائن من الإجراءات الوقائية المتخذة تحدي أمام مهنييه لتسيير الطلب مع الحفاظ على هذه الإجراءات وهو ما صرح به الحلاقون أنهم سيعتمدون فيه على المواعيد تفاديا لترك الزبون ينتظر خارج المحل وبالمقابل عدم التمكن من استقبال عدد كبير من الأشخاص داخله وهذا تقيدا بالإجراءات المفروضة والتي اشترطت لمواصلة هذا النشاط كون جميع الحلاقين كانوا ممتنين لقرار رفع الحظر عن نشاطهم والذي اعتبروه قد راعى ظروفهم المادية وتضررهم البالغ من الحجر ومنع النشاط الذي دام أزيد من شهر رغم أنهم كانوا مضطرين لتحمل تبعات تكاليف الكراء والتأمين والمبالغ الشهرية المقتطعة لصندوق ضمان العمال غير الأجراء ناهيك عن أجر العامل الذي واصل بعض الحلاقين في تسديدها وتلف بعض المستحضرات التي تفسد بعد مضي فترة قصيرة من فتحها كونها يجب أن تكون موجهة للاستعمال المتعدد حتى تستكمل، فيما أوقف قرار الحجر عمل الحلاقين ليتحملوا تبعات ذلك طيلة الفترة التي مضت إلى غاية رفع المنع هذا السبت مع توصيات بالالتزام البالغ بالإجراءات الوقائية التعقيم وارتداء الكمامات حيث أنه وبسبب انتشار فيروس "كورونا" ولاحتواء تخوف الزبائن من العدوى، لجأ أغلب الحلاقين لإتباع أساليب وقائية لحماية أنفسهم وحماية الزبائن من هذه المخاطر حيث صرح لنا الحلاقون ممن عملنا معهم أنهم يقومون بتعقيم أيدي الزبون عند استقباله بتوفير قارورة سائل التعقيم كما يحاول الحلاق أو الحلاقة حماية نفسه بوضع الكمامة وتوصية الزبون بإحضارها عند الاتفاق معه على الموعد فيما يتم تعقيم جميع الأدوات المستخدمة قبل وبعد كل استخدام حرصا علي سلامة الجميع من خلال تنظيف مختلف أنواع المشط بوضعها في إناء به ماء وجافيل ومسح آلة الحلاقة بالكحول وتجفيفها مباشرة أما المعدات الملحقة بها فهي من البلاستيك يمكن تعقيمها بوضعها في مادة الجافيل . كما لا يسمح بوقوع ازدحام داخل المحل وهذا بفرض دخول زبونين كحد أقصى ومن ثمة فإن التعقيم بالجافيل والكحول هما الطريقتين المستعملتين من الحلاقين. كما صرحت لنا حلاقة أنها تعقم المحل ساعة قبل البدء في استقبال الزبائن كما تخصص أدوات لكل زبونة حماية لها وكسبا لثقة الزبائن ولا تعيد استعمالها لزبونة أخرى إلا بعد تعقيمها وغسلها ما فرض عليها شراء مستلزمات جديدة لحسن الحظ أن محلات بيع لوازم الحلاقة أصبحت مفتوحة ارتياح لدى تجار لوازم الحلاقة حيث صرح لنا تجار بيع مستلزمات الحلاقين بشارع محمد بغدادي بوسط المدينة بأن قرار الترخيص بنشاطهم والذي اقترن مع قرار الترخيص لعمل الحلاقين كان جد إيجابي خاصة وأن أغلب التجار والمهنيين تضرروا من توقف عملهم وبالتالي يمكن لهم مواصلة النشاط مثلهم مثل غيرهم مع الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية ومع مرور الوقت سيتعود المواطن على الأمر خاصة وأن أغلب المواطنين يتعاملون مع حلاق واحد يثقون به، فارتياد قاعات الحلاقة مثلما قد يشكل مصدرا لانتشار العدوى أماكن عديدة يزورها المواطن يوميا هي الأخرى قد تشكل نفس الخطر ومن ثمة فالأمر يتطلب الحيطة والوقاية. انطباعات يطو خالد : حلاق " لا نستقبل سوى زبون واحد" حقيقة أن عملنا أصبح صعبا في ظل أساليب الوقاية الصارمة التي نفرضها غير أن رفع الحظر على نشاطنا كان قرارا حكيما فجميعنا تضرر من الحجر كوننا نتحمل أعباء أخرى . قرفي عز الدين : حلاق "الكمامة والتعقيم ضروريان" استحسنا قرار الترخيص لنشاطنا كوننا نستطيع العمل مع ضمان أمن المترددين علينا، بفرض استقبال شخص إلى شخصين فقط ونلمس تفهم كبير من الزبائن ممن نحدد لهم مواعيد قريبة إضافة لتعقيم وسائل العمل وأمام أعين الزبون طاير مراقب وسيلة : حلاقة "ملزمون باحترام شروط الوقاية" انتشار هذا الوباء فرض علينا الحذر أكثر وهو ما نحاول القيام به غير أن احترام النظافة والوقاية أمر مفروض في الأصل على الحلاقين وهو ما نتلقاه كتكوين قاعدي في تعليمنا هذه الحرفة لذا فإننا ملزمون باحترام توصيات ممارسة هذا النشاط في ظل هذا الوضع اللاستثنائي بتعقيم جميع الوسائل .