إن رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم يعلمنا حب الوطن، ونحن في أرض الشهداء والاستشهاد، والجهاد والاجتهاد " الجزائر " نظل بحاجة إلى قراءة السيرة النبوية الشريفة في شهر رمضان شهر القرآن و الإحسان وليلة السلام، قصد الارتباط بالوطن ، وقبل أن نسأل " ماذا أعطتنا الجزائر؟"، علينا أن نسأل أنفسنا أولا " ماذا أعطينا للجزائر ؟ . إن حب الوطن من الإيمان، فإن أرضا ولد عليها الإنسان، وفوقها كبر وترعرع، وتحت سمائها رأى الخير يتوالى، ونعم الله في تتابع، لابد أن يتعلق بها و أن يكون الانتماء لها قويا، مهما كانت المحن والشدائد. نرى ذلك في موقف الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، حين أُخرج من مكةالمكرمة مُكرها ، وقف ينظر إليها ويقول : " والله إنك لأحب البلاد إلى الله، وأحب البلاد إلى نفسي، ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت .." . إنه درس لنا في حب الوطن ، لا يمكن نسيانه أو تناسيه، ولا يمكن أن يُمحى أو يُلغى أو يُقصى ، وبلادنا الجزائر كانت ولا تزال وستبقى أمانة الشهداء، إنها أرض المساجد والزوايا و الأولياء من جهة، و أرض مقابر الشهداء ومقام الشهيد ومتاحف المجاهدين من جهة أخرى، وهنا أساس التألق و التفوق،.. إن رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم قائدنا وقدوتنا ، ومثلنا الأعلى في كل شيء، قال الله تعالى في كتابه الخالد الخاتم : " لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة " سورة الأحزاب من الآية 21 .