تضاربت الأراء و حتى المواقف و قررات الهيئات الرياضية ، فلم تمر 48 ساعة عن تصريح رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار بخصوص صعوبة استكمال الموسم حتى طل المكتب التنفيذي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم ، ببيان عقب اجتماعه عن طريق تقنية الفيديو أول أمس الأحد و ذلك تحت رئاسة مسؤول الهيئة ، خير الدين زطشي. خلال هذا الاجتماع ، حيث تقرر الإبقاء على خارطة الطريق التي وضعها المكتب الفيدرالي للاتحادية يوم 30 ابريل الماضي ، والتي تقضي بمواصلة ما تبقى من الموسم الكروي 2019-2020 لكل من الرابطتين الأولى والثانية في غضون 8 أسابيع ، عقب خضوع الأندية إلى مرحلة تحضيرات تتراوح ما بين خمسة و ستة أسابيع ، مهما كان تاريخ إعطاء الضوء الأخضر من قبل السلطات العمومية للاستئناف ، في حين سبق للجنة الطبية على مستوى الفاف وأن وضعت الإجراءات الوقائية نهاية الشهر المنصرم تحسبا لإنطلاق المنافسة ، لكن استكمال المنافسة من عدمه يبقى بيد وزارة الصحة ، المخول لها قانونا بذلك نظرا لإلمامها بالوضعية الوبائية المتفشية جراء جائحة كورونا ، لتبقى الفاف و الرابطة المحترفة تتخبط في اجتهاداتها . و بهدف توسيع الرؤية أكثر حضرت الجمهورية هذا الملف من خلال فتحها المجال للفاعلين من مسيري فرق و أخصائيين قانونيين من أجل جس نبضهم حول تبعات هذا القرار حيث لمسنا ارتياح لدى مسيري وداد تلمسان ، في حين يرى مسؤولي جمعية وهران أن القرار كان صائبا لكن تطبيقه صعب في حين تخوف الجميع مما سينجر عن جل القرارات المتخذة لاسيما بالنسبة لصحة اللاعبين والمسيرين في ظل عدم زوال الوباء ،وجاء رأي الخبير القانوني في المجال الرياضي بأفضل بلخير يحذر من عدم اتباع الاجراءات الوقائية الصارمة لتفادي تسجيل اصابات في الوسط الرياضي الاكثر عرضة للتجمعات و أكد أن الفاف و الهيئات الكروية الجزائرية مقبلة على امتحان حقيقي لتنفيذ توصيات الفيفا.