صمت طفولي الملامح بيننا متعثر الكلمات مرتبك المسافة كم يقول.. و كم يقول.. و لا يقول..! صمت حريري خجول سر الحياة بصمتها و صهيلها..معنى البقاء أو الرحيل.. سيقول أغنية طويل حزنها.. و يقول وهم ضمنا.. حتى إذا طلع النهار تكشفت.. عنه الشموس..كظلنا المصلوب في وهم طويل .. يا أيها العشق المقدس و المدنس.. و المسير و المحير و الجليل.. يا وجهنا المنسي في مرآتنا.. يا أيها العشق الهلامي الضليل .. يا ضوءها الوردي فيك.. يا ليلها القدسي نجمة سرها.. هل كل نجم للأفول..؟! ما بيننا صمت طفولي الملامح دامع العينين من حزن .. يفيض الشوق من وجل.. و من خجل.. يهدهد يتمنا صمت طفولي.. حيي.. و جميل باحت.. و حنت.. ها تغنى اليأس فيها عشقها المصلوب حد الموت.. يا شجن المراثي .. هل تعيد الروح في الحب القتيل..؟ ! تموز.. يا قمح الحقول .. عشتارك الحيرى خبا لون المساء بقلبها.. قمرا يسير إلى أفول.. بالله يا ريح الصبا عرج عليه و قل له.. ماذا فعلت بكل كلي.. في يديك حقيقتي.. هلا تركت نبوءة الغيمات تسرح في سماء المستحيل..؟! بالله يا وجعا تقلبه الفصول ..! ما لون هذا الليل فيك .. ما شكله.. ما سمته..؟! يا أيها الحيران فيك.. فهل تغادر أرضها..؟! ما زلت.. بل تبقى لها.. في القلب كل القلب.. وشم حبيبها.. تاربخها .. مهد الحضارات.. انبثاق الخلق.. كل الخلق ... تكوين العوالم.. كلها.. نبض ارتجاف القلب .. من وجع العذابات.. احتقان الحرب في وقع الخيول.. يا زفرة بدم الصهيل.. أرجوحة المعنى المُعنّى من تباريح تغازل جفنها الأسيان.. قل.. كم مرة خطرت ببالك.. كم بمنفى من خيالك وزعتك.. و ضيعتك .. كم فيك سالت مثل ماء العمر.. عطرا من حرير الغيب.. كم لفتك فيها ظامئا .. و الماء فيها في يديها سلسبيل..؟! حمامتان غريبتان.. قلبي و قلبك.. ضاع سر الرحلة الأولى .. و ضيعت المسافة و السماء وسيعة.. قد لا نعود.. مجروحةٌ كلُ الأناشيد القصائدُ تائهات.. هل نؤول لأول.. للبدء فينا من فراغ..ليس تغرقنا الحدود.. و كم ستحرقنا المسافة في هجير اليأس..؟. نلتفت الوراء أمامنا .. ظمأ و لا ماء ينادينا .. و لا طريق للوصول.. لا شيء غير الرمل و الصحراء.. و الطرقات تيه.. لا دليل.. يا غربة الأمداء في حزن الطلول...! كم شردتنا مثل دمع طافر من يتمنا.. قصص الضياع..! و نعود نحو البدء.. ننكث غزلنا .. ما بالها وحشية كل المشاهد .. يحتوينا حزنها النبوي قمصانا تعفر دمعها.. بدم القتيل .. و يسيل هذا الصمت حمى بيننا .. نهرا شقيا..من مياه التيه.. يغرق كل ما في حظنا.. في الربح.. يا قمح الحيارى .. هل هنالك من سبيل للوصول..؟؟ لا شيء في كف السماء لنا .. و كم صحراء في أفق السراب.. بلا دليل..! عبثية خطوات هذا الرقص رجع الريح في ناي الحقيقة.. همس سر في تلافيف الكلام .. كرقصة موجوعة الأصوات .. فوق الماء يا غجر المسافات الضليل..! في حزننا الليلي حدس الجرح .. يرعى في دماء القلب غزلان التذكر.. لا مجيبٌ غيره الوجع الثقيل.. بالله يا ثلج المطارات انتظرتك ... هل تذوب بسفحنا.. و تصادق الريح التي فتكت بنا..؟ تذرو ربيع العمر منفى..؟ كم ألفنا ظلنا فيك ابتدأنا منك..! هل تنهي الحكاية.. هكذا.. ؟! كبياض حبر النص.. موت .. ليس لي أن أستعير من المراثي أسود الكلمات.. لا .. و ليس لي استسلام هذا الموت لا.. كم من حياة بيننا.. إن مات فينا بعضها.. نهضت حياة..تكمل العزف الشجي.. فكن لنا.. يا أيها السر الإلهي الجليل.. و كن لنا .. أعد المياه لنهرنا.. كم في غمام ماطر من ماء هذا الوجد تسقي نهرنا الظمآن فينا.. نحونا.. كم في ربانا منك.. من وله بدائي جميل ...