- باستثناء شباب بلوزداد و إتحاد العاصمة لايمكن لبقية الأندية احترام البروتوكول الصحي - مولودية وهران ضحية سماسرة اللاعبين وإتحاد بلعباس دفع ثمن الصراعات - انسحبت من شبيبة الساورة لانني رفضت التدخل في صلاحياتي من طرف الإدارة - بوعكاز ليس مدرب «شهرية « وهناك من تنازلوا عن مبادئهم حفاظا على الإمتيازات - حدو مولاي شخصيته قوية وتمنيت أن يكون مع المدرب مشري بشير في الطاقم الفني بصدر رحب فتح التقني التونسي معز بوعكاز قلبه لجريدة الجمهورية وتطرق من خلاله لعدة امور تخص الوضع الراهن الذي يعيشه عالم الساحرة المستديرة في الجزائر بوجه الخصوص جراء الوباء حيث أكد المدرب السابق لمولودية وهران أن الجميع يحن إلى أجواء الملاعب وأهازيج الجمهور في المدرجات، مستبعدًاعودتها في الوقت الراهن بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الفرق والتي تجعلها عاجزة عن تطبيق بروتوكول الوقاية، بوعكاز تكلم أيضًا عن تجربته في الفرق الجزائرية معتبرًا ان فرق عملاقة مثل الحمراوة والعقارب مدارس كروية ضحية الصراعات الداخلية وأطماع من يسمون أنفسهم بالمناجرة، كما تطرق أيضًا إلى ظروف إستقالته من فريق شبيبة الساورة وقبلها من مولودية وهران واتحاد بلعباس وآخرها أهلي برج بوعريريج، والأسباب التي جعلته يختار حدو مولاي مساعدًا له ولو أنه كان يريد ان يكون ثنائي حدو – مشري البشير ضمن طاقمه الفني، هذا وقد أبدى المدرب التونسي رأيه حول تصريحات زطشي الأخيرة وكذا المستوى الذي وصل إليه المنتخب الجزائري بخلاف نسور قرطاج وتنبؤاته المستقبلية حول الكرة الإفريقية: - كيف يعيش بوعكاز بعيدًا عن الميدان ؟ ^ مثلي مثل الجميع أسعى لأن أحافظ على عائلتي وأتبع إرشادات الوقاية والتباعد الصحي الذي يجنبنا العدوى بالوباء، وأشارك في حصص التظاهر عن بعد بما يسمى ب «الزووم» مع أكبر مدربي كرة القدم العالمية في موقع تم خلقه خصيصًا للمدربين على غرار غوارديولا وارسن فينغر ومدربين من فرنسا وإسبانيا وإيطاليًا وحتى مدربين من المغرب وتونس والمشرق العربي، صراحة إشتقت كثيرًا لأجواء المنافسة وحيوية التدريبات، فأنت تدرك جيدًا أن الكل يتشوق لإستئناف الموسم بعد ثلاثة أشهر جعلتنا نحن لأهازيج الجمهور بالمدرجات، أتمنى أن يتجدد الموعد مع البطولة رغم أن الأمر ليس بيدنا وإنما بيد الهيئة الصحية، لكنني جد متيقن أننا سنتجاوز هذا الوباء بإذن الله. - طبعًا هناك بوادر لعودة المنافسة شريطة ان تطبق بعض الإرشادات، فهل ترى أن الأندية الجزائرية قادرة على تطبيق بروتوكول الوقاية ؟ ^ إذا تكلمت عن البروتوكول بحذافيره فأنا أرى هناك فرق تعتمد على منهجية عمل ويقودها مؤطرون في المستوى قادرون على تطبيقه، على سبيل المثال فريق شباب بلوزداد الذي يشرف عليه عليق وقريشي أو فريق إتحاد العاصمة تحت إشراف عنتر يحي وأخرى مثل مولودية العاصمة وقسنطينة والساورة هؤلاء يتوفرون على الإمكانيات المادية، عكس الأندية الأخرى التي ليس بمقدورها توفير تكاليف تحليلين في الأسبوع ونفقات التنقلات عبر حافلتين ناهيك عن توفير فندق يخصص للفريق ونحن في موسم الإصطياف أمور جد معقدة ولذا أرى أن التريث قليلاً قد يحل عدة مشاكل فصحة الفرد أهم من لعبة ولو أن كرة القدم هي ظاهرة إجتماعية أكثر منها رياضية - إذن فالأمور جد صعبة، فهل تعتقد أن الأمر سيطول؟ ^ يجب على الرابطة الوطنية تحديد على الأقل تاريخ عودة المنافسة حتى يتهيأ الجميع بدنيًا ونفسيًا وترتفع المعنويات، فالأمور تسودها الضبابية وهناك تضارب في الأخبار تارة هناك حديث عن قرب الاستئناف ثم تكون هناك أخبار أخرى تفند في تونس مثلاً أو دولاً أخرى عربية وحتى أروبية وضعت تاريخ إستئناف المنافسة كمرحلة إستباقية في خضم الوباء وهي الآن تنشط بصفة عادية مع إحترام الشروط فلا يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي وننتظر ان يجتاز الوباء حتى ننشط، يكفي أن نأخذ حذرنا ونحترم البروتوكول. - يقال أن بوعكاز ضحية الصراعات الداخلية او الكولسة مع كل نادي يشتغل فيه ما تعليقك؟ ^ ليس فقط المدرب بوعكاز وحده ضحية الصراعات الداخلية والكولسة وإنما كل مدربي البطولة الجزائرية يعانون من نفس الأمر فيه من يرفض تلك الأمور ويقف كحاجز ومن المدربين من يرضى المهم الراتب الشهري، بوعكاز ليس مدرب»المهم شهري طالع» عندما أشتغل اواجه كل الأمور حتى انجح، أتخذ من العلم منهاج لتجاوز الأزمات وليس الشعبوية التي عادة ما تؤدي بالمدرب إلى فقدان شخصيته، ما حصل في البرج هو أننا خضنا ما يقارب 5 مباريات في 19 يوم، وكانت مرحلة جد صعبة يمر بها اللاعبون الذين أخفقوا امام وفاق سطيف و حدثت بعدما اعمال شغب فقررت رمي المنشفة عندما تيقنت أن الهزيمة لم تكن بريئة .. - وماذا عن إتحاد بلعباس ومولودية وهران، فلا يزال الحمراوة يكنون حبًا كبيرًا لبوعكاز؟ ^ كلا الفريقين يعانيان من نفس المشاكل لكن مولودية وهران بوجه مختلف وكانا ضحية سماسرة اللاعبين الذين يسعوون وراء مصالحهم الشخصية على حساب الفريق، فقد عانيت من هذا الجانب، بوعكاز قطع الطريق على الإنتهازيين في مولودية وهران، وهو ما جعلهم يفعلون المستحيل لتنحيتي، الحمراوة يعرفون جيدًا اني عملت على المديين المتوسط والقريب.. - كنت تحبذ لاعبين الشباب على الأكابر، أليس كذالك؟ ^ نعم كنت أحبذ أبناء الفريق ومدرسة النادي على لاعبين كانوا يلتهمون اموالاً كبيرة دون مقابل، اتذكر بوجه الخصوص بن جلول، بلال، تومي، بلاحة، فريفر، قايد وبن ميمون، وبن عمارة هؤلاء اللاعبين لهم مكانتهم في فرق كبيرة على مستوى النخبة، وقمت بإستقدام شيبان ومنصوري في الميركاتو الشتوي، كنا نلعب على الأدوار الاولى إلا أنه في لمحة بصر إنقلبت الأمور، فكيف لفريق يحصد 19 النقطة من أصل 21 أمام فرق عريقة، يخفق في ثمانية مباريات على التوالي بعدما رفضت إدراج بعض الأسماء، وقد انصفني القدر فبعد نهاية الموسم تم التخلي عن تلك العناصر، المهم أنني رفضت المساومة ونفس الشيء في بلعباس، فكنت أقوم بعمل رجل الإطفاء بين الإدارة السابقة والحالية بسبب الصراع، وكان اللاعب بلحوسيني الضحية الذي تنقل إلى رائد القبة بعدما قاموا بطرده، ونفس اللاعب اليوم يصنع أفراحهم، هاتين المدرستين تستحقان فعلاً شركة رياضية لكنهما لن يتقدما أبدًا مادام هناك اطراف تفضل مصلحتها الشخصية على الفريق .. - وماذا عن شبيبة الساورة؟ ماذا حصل في تربص تونس؟ ^ صراحة هناك تأويلات ولكني سأتكلم لأول مرة عن القضية، شبيبة الساورة هي أخرى ضحية لكن ليس للصراعات وانما تدخل الادارة في عملي وحدث لي ذلك في تونس عندما قمت بإدراج برنامج تحضيري تتخلله 3 مباريات ودية بعد تربصي بشار وعين البنيان، إلا ان الإدارة أرادت فرض منطقها علي، وكانت قد خضت مباريتين وديتين امام النادي الإفريقي والإتحاد السعودي، لكنهم أرادوا أن أواجه الإفريقي مرة أخرى وتم تأجيل جميع التظاهرات الرياضية بعد وفاة الرئيس السابق قايد السبسي وبعد تعذر مواجهتنا الفريق الأول قررت الاكتفاء أ بمواجهة الرديف حتى أجسد خط تكتيكية في الهجوم وددت تجريبها، لتثور ثائرة الجميع حيث اندهشت، حيث رفضت الإدارة خوض هذه المباراة واعتبرتها بالإهانة، حينها قلت أن لاعبي الإفريقي هم في نفس سن لاعبي أتلتيك بارادو، وما العيب في مواجهة حتى فريق من القسم الهاوي إذا كان الغرض هو التحضير، لأتلقى حينها خبر وفاة إبن خالتي جعلتني أرفض العودة مع الفريق إلى الجزائر. - ما هو سر إختيارك لحدو مولاي كمساعد لك أينما ارتحلت؟ ^ لأنه يمتاز بشخصية قوية، وكننت انوي ان يكون برفقته مشري البشير، فلهما شخصية متعاكسة وكلاهما يفقهان في عالم الساحرة المستديرة، وأتمنى ا ن ىياتي يومًا اجمعهما ضمن طاقمي الفني. - كيف ترى مستقبل الكرة الإفريقية وماذا عن تصريحات زطشي الأخيرة؟ ^ نحن لا يمكننا معرفة ما يدور في رأس زطشي ويبقى قراره حر فيه، أما على المستوى الإفريقي فهناك منتخبات تبقى في القمة وتسقط ثم تعود مثلما هو الحال بالنسبة للمنتخب الجزائري، والتونسي الذي يحتاج لإعادة بناء، فالبقاء في القمة ليس مضمون في القارة السمراء. - تعليقك عن قضية سعداوي وحلفاية؟ ^ الفساد الرياضي ليس حكرًا على الجزائر بل معروف منذ القدم وفي العالم، اتمنى ان يكون هناك حد لمثل هذه التصرفات، وهناك مناجرة أصبحوا يمتهنون ترتيب المباريات أكثر من ضمان صفقة للاعبيه.