أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي عيسى بإيداع شخصين رهن الحبس المؤقت و وضع شخص آخر تحت الرقابة القضائية على خلفية تورطهم في قضية الفيديو المسرب من مستشفى سيدي عيسى يظهر جثة شخص متوفي بمصلحة كوفيد-19 و المنشور عبر الموقع الالكتروني للتواصل الاجتماعي فيسبوك. و اودع الشخصان الحبس و وضع آخر تحت الرقابة القضائية بتهم "اقتحام المؤسسة العمومية الاستشفائية كويسي بلعيش ببلدية سيدي عيسى بالمسيلة ونشر معلومات مغلوطة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "إهانة هيئة نظامية" و المساس بحرمة الموتى" حسب ما علم الخميس من الأمن الولائي. وأوضح ذات المصدر أنه في إطار محاربة كل أشكال الجريمة خاصة ما تعلق منها بجرائم عرض منشورات بغرض الدعاية, تمكنت قوات الشرطة التابعة لأمن دائرة سيدي عيسى بأمن ولاية المسيلة من توقيف 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و 54 سنة من أجل نفس القضية. وأضاف بأن وقائع القضية تعود إلى تداول مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يظهر جثة شخص متوفى من داخل مصلحة مرضى كوفيد-19 بمستشفى سيدي عيسى مضيفا أنه بالتنسيق مع النيابة المحلية تم فتح تحقيق في القضية والتوصل إلى مصور الفيديو وناشره حيث ضبطت بهاتفه بعد توقيفه أربعة تسجيلات فيديو مصورة من داخل ذات المصلحة. وبعد تحقيق معمق تم التوصل إلى هوية شركائه الثلاثة وتوقيف اثنين منهم فيما لا يزال الثالث في حالة فرار, حسب ذات المصدر. واستنادا لذات المصدر فقد بينت التحقيقات أن أحد المشتبه بهم قام بالدخول إلى المصلحة عبر السياج الحديدي الخارجي مضيفا بأن محتوى الفيديو يحمل "معلومات مغرضة من شأنها المساس بالنظام العام والأمن العمومي و أصحابه قاموا بتعريض حياة الغير و السلامة الجسدية للخطر خلال فترة الحجر الصحي مع إهانتهم لهيئة نظامية و التهديد بالاعتداء و كذا المساس بحرمة الموتى وتدنيس جثة". ولدى عرضهم أمام الجهات القضائية المختصة بمحكمة سيدي عيسى, أمر قاضي التحقيق لدى ذات المحكمة بإيداع اثنين منهم رهن الحبس المؤقت و وضع الثالث تحت الرقابة القضائية, حسب ما خلص إليه ذات المصدر.