تم أمس بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقيتين اطار بين مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية ومختلف الشركاء والمتعاملين السياحيين تهدفان الى انشاء لجنة للإشراف على اعادة بعث النشاطات السياحية ما بعد انتهاء المخاطر الصحية الناجمة عن وباء كورونا و كذا ادراج النقل بالسكك الحديدية في مجال تعزيز السياحة الداخلية. ويتم من خلال الاتفاقيتين انشاء لجنة للاشراف على تجسيد النشاطات السياحية ما بعد فيروس كورونا وكذا لدعم التعاون مع كل من الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية ومجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية والديوان الوطني الجزائري للسياحة والفيدرالية الوطنية لمستغلي الفنادق وكذا الفيدرالية الوطنية لوكالات السياحة والاسفار والنادي السياحي الجزائري والنقابة الوطنية لوكالات السياحة قصد "اقلاع السياحة مجددا بعد جائحة كوفيد-19 ". كما سيتم من خلال تجسيد الاتفاقيتين تعزيز وتكثيف التعاون أيضا مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة وكل الشركاء المعنيين بالسياحة و السهر والعمل على تجاوز الاثار الناجمة عن هذه الازمة الصحية غير المسبوقة للحفاظ على قدرات المؤسسات الاقتصادية الوطنية من شبح الانهيار والافلاس بغية الابقاء على مناصب الشغل ودوامها وكذا من أجل بعث السياحة الداخلية والخارجية. الحفاظ على قدرات المؤسسات وأكد وزير القطاع في كلمة له خلال لقاء نظمه مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية للتوقيع على اتفاقيتي اطار مع كل الشركاء المعنيين أن هذا المسعى جاء "تنفيذا لقرارات السلطات العليا للبلاد للخروج التدريجي من الحجر الصحي" والتي -كما قال -تستدعي "تضافر و تكثيف جهود الجميع من أجل التكيف مع المستجدات الاقتصادية والسياحية المرتقبة ما بعد انتهاء مخاطر هذه الجائحة لاعادة بعث النشاطات السياحية". وابرز السيد حميدو أهمية ادراج النقل بالسكك الحديدية في مجال تعزيز السياحة الداخلية, مشيرا الى أهمية "اعداد اتفاقية شراكة وتعاون بين المؤسسات الاقتصادية التابعة لقطاع السياحة وقطاع النقل ومختلف الشركاء الاجتماعيين المعنيين بتطوير السياحة الجزائرية وجعلها تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني والرقي الاجتماعي". ومن أجل التسريع في عملية الانعاش الاقتصادي الوطني في ظل وباء "كوفيد-19" ذكر الوزير بأهمية "التوقيع على الاتفاقيتين للإسراع في بعث النشاطات السياحية وكذا لدعم التعاون مع كل الشركاء المعنيين بمجال السياحة للاقلاع بالسياحة مجددا ما بعد كورونا". وسيرتكز العمل أساسا- كما ذكر السيد حميدو- على تشجيع السياحة الداخلية وتمكين العائلات لاسيما فئة الشباب من قضاء عطل على مستوى المؤسسات السياحية الوطنية وكذا التزام شركة الخطوط الجوية الجزائرية ومجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية والمؤسسات الفندقية بتقديم أسعار تفضيلية لفائدة كل من الديوان الوطني الجزائري للسياحة والنادي السياحي الجزائري وكذا الشركاء الاجتماعيين الاخرين. ويتوجب على الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والمجمع المذكور "الالتزام بتقديم أسعار تفضيلية لفائدة كل متعاملي السياحة والاسفار وذلك بموجب الاتفاقيات التجارية " كما قال مبرزا أهمية "دعم الشراكة مع قطاع النقل لتطوير وتشجيع السياحة والذي تجسد سابقا بالتوقيع على اتفاقيتين للتعاون.