برر مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم, جمال بلماضي, خياره بمواجهة نيجيرياوالمكسيك, خلال وديتي شهر أكتوبر الجاري, ب"نوعية" المنافسين و"مميزاتهما" التي تسمح للفريق الوطني بالتحسن على جميع المستويات. وصرح بلماضي اليوم الاربعاء خلال ندوة صحفية من مدينة فيلاخ النمساوية بواسطة تقنية التواصل المرئي عن بعد أن "الهدف هو إيجاد الصعوبة من خلال مقابلة منتخبات نواجه معها مشاكل. وبمجرد مواجهة عراقيل, يدفعنا الى العمل على تصحيح الاخطاء والتحسن. وهو أمر أدعمه بقوة لأن خبرتي هي من تقول ذلك. نبحث دوما عن منافس نوعي مع كل الاحترام الذي نكنه لبقية الفرق". ويخوض أبطال افريقيا لقاءين وديين, الأول يكون أمام نيجيريا, يوم الجمعة بوورثيرسي ستاديوم بمدينة كلاغنفورت بالنمسا (سا 30ر20 بالتوقيت المحلي, 30ر19 بتوقيت الجزائر), أما الثاني مع المكسيك, فقد برمج ليوم الثلاثاء بملعب كارس جينس بمدينة لاهاي الهولندية (00ر21 بالتوقيت المحلي, 00ر20 بتوقيت الجزائر). و أضاف بلماضي : "كان بإمكاننا اختيار منتخبات أقل قوة وبلقاءات أسهل, لكننا اخترنا فرق غنية عن التعريف. فنيجيريا شاركت في المونديال الأخير (روسيا-2018) وتحتل مركزا محترما في ترتيب المنتخبات. كما سنحت لنا الفرصة بمواجهة هذه التشكيلة في نصف نهائي كأس افريقيا للأمم-2019 واللقاء كان صعبا أمامها". وفيما يخص منتخب المكسيك, أوضح الناخب الجزائري أنه "فريق قوي اكتسب الثقة, ولاعبوه يلعبون دوما بعزيمة نظرا لطريقة لعبهم ولمستواهم والنتائج التي يحققونها. أحب مواجهة منتخبات من أمريكا الجنوبية والوسطى تتمتع بإمكانيات كبيرة, المكسيك فريق يلعب بانتظام ويمتلك عناصر تنشط في البطولة الامريكية وفي أوروبا". و أفاد أيضا : "أبحث دوما عن مباريات صعبة ومعقدة, لأنني أبحث دوما عن التطور. و أرى أن تحسن الفريق يمر عبر هذا النوع من المقابلات, للوقوف على ردة فعل لاعبينا. أتمنى أن تكون مواجهة في القمة و أن نكون في المستوى". ويواجه المنتخب المكسيكي, الذي لم ينهزم منذ 17 لقاء, نظيره الهولندي سهرة اليوم الأربعاء في أول موعد ودي له بمدينة أمستردام. وتعد مباراة الجزائر-المكسيك هي الثانية في تاريخ المنتخبين بعد الاولى التي جمعتهما في 1985 في اطار دورة رباعية تحضيرية تحسبا لمونديال-1986 والتي عرفت فوز "الأزتيك" بنتيجة 2-0 بمكسيكو.