تتواصل إجراءات مداهمة المحلات التجارية من طرف مصالح الولاية على مستوى مختلف مناطق ولاية مستغانم للكشف عن مدى احترام التجار للتدابير الوقائية المطلوبة ضد وباء كورونا حيث في هذا الإطار علمت «الجمهورية» أن أكثر من 40 محلا تم غلقها بإقليم الولاية لمخالفة أصحابها للبروتوكول الصحي سواء لعدم وضع الكمامة أو التعقيم و كذا التباعد الجسدي و ذلك منذ حلول هذا الشهر و إلى غاية أمس. إذ لوحظ عدد كبير من المحلات التجارية مختلفة النشاطات على غرار المختصة في بيع المواد الغذائية أو المخابز أو المرطبات او المقاهي او القصابات مغلقة مع مشاهدة المراقبين يتجولون بين مختلف الأسواق و المحلات و هذا تنفيذا للتعليمات الصارمة لوالي الولاية القاضية بضرورة تكثيف حملات المراقبة للمحلات التجارية للتأكد من احترامها للتدابير الوقائية حفاظا على سلامة السكان في ظل تزايد الإصابات بالفيروس على مستوى الولاية في الفترة الأخيرة. و رغم ذلك، فان العديد من التجار يتهاونون في الالتزام بهذه التدابير حيث لا يضعون الكمامات و لا يطالبون الزبائن بارتداء الأقنعة الواقية لاسيما الذين يتواجدون بالبلديات. هذا و علمت «الجمهورية « أن بعض أعوان المراقبة يلجون إلى المحلات التجارية للقيام بعملية المراقبة و التفتيش بطريقة سرية من دون التعريف بأنفسهم لأصحاب المحلات و يتصرفون على أنهم زبائن حتى يراقبوا مدى تنفيذ التدابير الصحية و قد تم ضبط العديد من المحلات المخالفة كعدم وضع الزبون للكمامة و دخول الأطفال أقل من 16 سنة و تجريب الملابس و هي كلها إجراءات منعتها اللجنة الولائية لمتابعة كوفيد بمستغانم . حافلات و سيارات أجرة خارج أطر السلامة أضف إلى ذلك فان انتهاكات البروتوكول الصحي تمارس علنا على مستوى قطاع النقل بالولاية لاسيما بالحافلات التابعة للخواص للنقل الحضري و شبه الحضري، حيث يعمد أصحابها على ملئها بعدد كبير من الركاب سواء الجالسين في مقعد واحد او الواقفين و الذين يحتكون فيما بينهم دون وجود للتباعد الاجتماعي و لا يقوم أصحاب الحافلات إلا بوضع الكمامات للتمويه بأنهم يحترمون التدابير الوقائية. في حين ان سيارات الأجرة العاملة في مختلف الخطوط الحضرية و شبه الحضرية يقوم بعضها بكسير البروتوكول الصحي من خلال إقدامهم على حمل 3 ركاب في المقعد الخلفي و هو مخالف تماما للتدابير الوقائية المطلوبة . بالمقابل تواصل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم نشاطها في مجابهة فبروس كورونا من خلال تكثيف حملاتها التحسيسية التي أدركت منذ يومين القطاع التربوي حيث قامت مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي التابعة للمؤسسة بيوم توعوي بالمؤسسات التربوية لفائدة التلاميذ و المعلمين بحضور أطباء للكشف و المعاينة و مختصين نفسانيين و قد تضمن البرنامج تقديم مختلف النصائح و التوجيهات و الإرشادات للتعامل مع الوباء.