- وزير الشؤون الدينية والأوقاف بلمهدي : الراحل كان داعيا إلى حوار الحضارات و قيم السلام تقدم الوزير الأول عبد العزيز جراد, بتعزية إلى عائلة رئيس أساقفة الجزائر السابق هنري تيسيي, الذي توفي أمس بليون (فرنسا) عن عمر ناهز 91 عاما, أكد فيها أن الراحل "ارتبط بالجزائر وأحب الجزائريين". وكتب السيد جراد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك, "يفارق هذه الحياة رئيس أساقفة الجزائر السابق هنري تيسيي, الذي ارتبط بالجزائر الوطن, وأحب الجزائريين الذين عاش معهم طيلة حياته". واستطرد بالقول "نعرف عنه شغفه بتاريخ الجزائر وكان مكتشف مذكرات الأمير عبد القادر وظل مدافعا عن قيم التسامح والتعايش وحوار الأديان, تعازي الخالصة إلى عائلة الفقيد وكل رفقائه". يذكر أن هنري تيسيي ولد يوم 21 جويلية 1929 بليون وهو قس كاثوليكي فرانكو-جزائري تم تعيينه كراعي للأبريشية الجزائرية سنة 1955 ثم أسقف وهران من طرف البابا بولس السادس سنة 1972 قبل أن يصبح أسقف الجزائر سنة 1988. وكان الفقيد متعلقا جدا بالجزائر حيث حصل على الجنسية الجزائرية سنة 1966,كما كان متعلقا بالحوار بين الأديان. وخلال ندوة نقاش حول الديانات السماوية بعنوان "سلم وتسامح", قال الأب تيسيي أن مصطلح "سلام" يشكل أحد أسس المسيحية, مشيرا الى أن الإسلام والمسيحية واليهودية وبالرغم من كونها ثلاث ديانات مختلفة فهي لديها مصدر وهدف مشترك وهو السعادة والإنسانية. و في سياق متصل بعث وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, برقية تعزية إلى عائلة أسقف الجزائر السابق هنري تيسيي الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز ال 91 سنة, مبرزا فيها مناقب الراحل الذي كان "محبا للجزائر, فخورا بالانتماء إليها والعيش فيها, داعيا إلى حوار الحضارات ومحافظا على جميع الأديان والمقدسات وعلى قيم التعايش والسلام". وقال الوزير في برقية التعزية: "ببالغ الحزن والأسى, تلقينا نبأ وفاة القس, الأب هنري تيسيي, راعي الأبرشية الجزائرية سابقا". وأضاف أن الراحل كان "محبا للجزائر, فخورا بالانتماء إليها والعيش فيها مجاهدا وطنيا مدافعا عنها, لم يغادرها حتى في أحلك الظروف, مرافعا عنها شاهدا على مراعاتها لمبدأ الحرية الدينية وحمايته, مندمجا مع القضايا الوطنية وملما بالثقافة العربية والاسلامية, داعيا إلى حوار الحضارات ومحافظا على جميع الأديان والمقدسات وعلى قيم التعايش والسلام". وإثر هذا المصاب الأليم -- يقول الوزير-- "لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلة الفقيد ولأبناء الكنسية الكاثوليكية"